تشهد المدراس الخاصة اقبالا كبيرا مع الدخول الاجتماعي لهذا الموسم، من طرف التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والثانوي من أجل تلقي الدروس الخصوصية عند بعض الاساتذة الذين ذاع صيتهم في الوسط التربوي، بعد أن تسابقوا في الايام الفارطة الى تسجيل انفسهم في قوائم الافواج المواد التي يريدون دراستها. حيث قامت بعض المدارس الخاصة عبر مختلف الولاياتالجزائرية، خلال الموسم الصيفي بالترويج لإعداد قوائم التلاميذ الذين يريدون تلقي الدروس الخصوصية، عند بعض الاساتذة الذين تتداول أسماؤهم في الوسط التربوي في السنوات الفارطة بأنهم يدرسون جيدا خاصة في المواد العلمية قبل نفاذ الاماكن مشترطين بذلك ان التلاميذ الذين تم تسجيلهم في الموسم الصيفي هم من يحق لهم تلقي الدروس الخصوصية على مدار السنة عند الاساتذة المختارين من طرفهم في جميع المواد، وأن كل تلميذ غير مسجل لا يحق له تلقي هذه الدروس في حالة امتلاء الافواج ،وهو الأمر الذي استغلته بعض المدارس الخاصة حيث قامت باحتضان الاساتذة المذاع صيتهم وقامت بتوفير لهم أقسام وحجرات للتدريس، وذلك من أجل استقطاب اكبر عدد ممكن من التلاميذ وبالتالي تحقيق هامش من الربح بالإضافة الى التعريف بالمدرسة ،وهوما عبر عنه عدد من الاولياء أن هذه المدارس تحول هدفها من هدف تعليمي تربوي الى هدف تجاري بحت أو ما يطلق عليه بمصطلح «البزنسة»، وفي ذات السياق قام بعض الاساتذة بكراء فيلات ومساكن من أجل التدريس بها ، كون ان العلم أصبح تجارة و سبيلا لتحقيق الربح السريع، و قد قامت ‘أخر ساعة' بجولة ميدانية استطلاعية الى بعض هذه المدارس الخاصة في مدينة عنابة ،أين التقت بعدد من التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا أمام هذه الاخيرة، حيث اخبرونا انهم قاموا بالتسجيل في الاشهر المنصرمة من الموسم الصيفي وانهم الان يستعدون لانطلاق تلقي الحصص التدريسية، وأضافوا ان التلاميذ الراغبين في تلقي الدروس الخصوصية عند بعض الاساتذة والذين تأخروا عن التسجيل لا يحق لهم تلقيها طوال السنة الدراسية، كون ان الافواج إمتلأت بالتلاميذ الذين يدرس بعضهم حتى في الفترة الليلية الى غاية التاسعة مساءا ،وهو ما يعبر عن مدى تمسك التلاميذ بهذه الدروس للنجاح بعد ان اصبحت موضة متداولة من طرف تلاميذ جميع الاطوار ، ومفروض على الاولياء دفع مصاريفها من أجل تحقيق أبنائهم النجاح في ظل الضغوطات التي يمارسها بعض الأساتذة ، وفي ذات السياق أوضح تلاميذ أخرون أن سعر المواد العلمية على غرار مادة العلوم الطبيعية والفيزياء والرياضيات ،يتجاوز 2000دج شهريا لكل تلميذ ،فيما تختلف اسعار المواد الأخرى مابين 1500دج الى 2000دج، لتضاف هذه المصاريف الشهرية الى المصاريف الضرورية التي تثقل كاهل الاولياء خاصة منهم من لديهم عدد كبير من الابناء المتمدرسين، وتجدر الاشارة أن الدروس الخصوصية كانت تقتصر إلا على أبناء الطبقة الثرية ،والتي انتقل عدواها في السنوات الاخيرة الى ابناء الطبقات الاخرى ,للتذكير فإن الجزائر يوجد بها نحو 200مدرسة خاصة.