استيقظ صبيحة أمس، سكان حي الجبل بمدينة بئر العاتر 90 كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة، على وقع جريمة قتل نكراء ارتكبها طالب ثانوية لا يتجاوز عمره 18 سنة في حق شاب يعتبر أحد جيرانه بالحي الذي يقطنه، حيث تفاجأ سكان الحي عند تلقيهم خبر الفاجعة التي أثارت الاستغراب والحيرة في نفوسهم وتركت عدة تساؤلات حول إقدام تلميذ في ثانوية بئر العاتر على حمل سلاح أبيض واستعماله لقتل أحد جيرانه دون رحمة ولا شفقة، وحسب ما تناولته أخر ساعة من معلومات فإن الضحية (ب.ع) يبلغ من العمر 29 سنة تعرض ليلة أول أمس إلى طعنة قاتلة من قبل الجاني ألحقت به جروح بليغة على مستوى الجهة اليسرى للصدر ما أدى إلى وفاته على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية “التيجاني هدام” بالمدينة متأثرا بذات الجروح، وعليه قامت عناصر الشرطة بأمن دائرة بئر العاتر في تلك الليلة بالتحرك الفوري و فتح تحقيق في القضية مع استغلال كافة المعلومات المستسقاة من مسرح الجريمة ، حيث تمكن أفراد الأمن في ظرف قياسي من معرفة هوية المشتبه فيه و بعد رسم خطة محكمة مكنتهم من معرفة مكان تواجده، أين سخرت جميع القوة العاملة لمحاصرة وتطويق المكان و هو بيت شقيقته المتزوجة الكائن بنفس الحي ليتم توقيفه و تحويله إلى مقر أمن الدائرة و فتح تحقيق معمق في القضية لمعرفة أسباب ودوافع ارتكاب الجريمة إلى حين استكمال الإجراءات القانونية و تقديمه أمام الجهات القضائية. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية تبسة عرفت خلال الشهر عدد من الجرائم المتعلقة بالقتل العمدي وأغلبها ارتكبها الجناة في حق المقربين منهم، وقد كانت آخرها جريمة قتل بشعة اقشعرت لها الأبدان، اهتزت لها منطقة بئر الخنافيس التابعة لإقليم بلدية بئر الذهب وذلك مع نهاية الأسبوع الفارط، الجريمة التي سبق وأن نشرت آخر ساعة تفاصيلها راحت ضحيتها أم في الستينات من العمر على يد ابنها الذي حملته وهنا على وهن وهي صابرة ومحبة لهذا الذي في بطنها واعتنت به إلي أن بلغ سن الرشد، هذا الأخير انهال عليها دون رحمة بالشاقور مقطّعا جسدها إلى أشلاء بسبب عدم تناوله دواء للأمراض النفسية.