بعد أن ظلٌت غارقة في الإهمال الذي طالها وسوء إستقبالها الزبائن، خصصت الحكومة مبلغ 12 مليار دينار لإعادة الإعتبار ل 8 محطات معدنية، ذات بعد وطني هذا ما كشف عنه اليوم وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد أمين حاج سعيد، خلال زيارته الميدانية للمرافق السياحية بقالمة، الوزير أضاف في تصريحه أن الوقت قد حان للنهوض بقطاع السياحة الحموية التي تسوٌق عبر كامل فصول السنة ولمختلف شرائح المجتمع، من خلال الترويج للوجهة السياحية للجزائر باستعمال وسائل الإتصال الحديثة، وتشجيع الإستثمار السياحي بحسب خصوصيات وطبيعة كل منطقة، بالإضافة إلى تشجيع التكوين وفق مخطط الجودة، لضمان أحسن الخدمات السياحية، وإشراك البنوك لتقديم التسهيلات الكاملة للقطاع، بالإضافة إلى تفعيل السلسلة السياحية، من خلال النهوض بباقي القطاعات التي تعتبر شريكا أساسيا في تطوير قطاع السياحة الأفقي والذي يحتاج لدعم كل القطاعات الأخرى خاصة منها شبكة الطرقات، والنقل والإتصالات والطاقة وغيرها من القطاعات المحورية الأخرى التي تضمن انعاش السياحة الحموية في الجزائر، والتي تسوٌق على مدار أيام السنة وخلال كل الفصول، حيث أن هذا النوع من النشاط السياحي موجه لكل شرائح المجتمع وليس إلى فئة الجيل الثالث فقط كما هو سائد في اعتقاد الكثيرين، بعدما أصبحت في الجزائر عروض سياحية معدنية موجهٌة للشباب وأخرى موجهٌة لفئة الأطفال. الوزير وقف خلال زيارته على أشغال مشروع إنجاز حظيرة للتسلية ببلدية هليبوليس، قبل أن ينتقل إلى حمام أولاد علي، لتفقد أجنحة المركب المعدني بوشهرين وبعدها إلى المركب السياحي الشلالة بحمام دباغ، حيث دعا الوزير القائمين على القطاع إلى ضرورة الإستغلال الجيد والعقلاني للثروة المائية المعدنية التي تعتبر كنزا حقيقيا بولاية قالمة التي تملك برفقة ولاية ميلة أكبر خزٌان للسياحة الحموية في الجزائر. وختم الوزير زيارته بتفقد الموقع الأثري الروماني تبيليس ببلدية سلاوة عنونة ثم منطقة عين الصفراء بمنطقة جبل ماونة وأبدى إعجابه بالمكونات الطبيعية لهذه المنطقة التي تعد بمستقبل سياحي زاهر إذا ما توفرت الإمكانيات الإستثمارية الضرورية ووفق المعايير العالمية.