شهدت الساحة المقابلة لثانوية هواري بومدين بمدينة الميلية (60) كيلومترا الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول محاولة انتحار لشاب في الثالثة والعشرين من العمر وهي المحاولة التي انتهت باصابة هذا الأخير بحروق بليغة على مستوى أنحاء متفرقة من جسمه ناهيك عن اصابة عدد من تلاميذ الثانوية المذكورة بحروق طفيفة بعد تدخلهم لإطفاء الحريق الذي شب بملابس الضحية .وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادثة المذكورة وقعت في حدود الساعة الثالثة مساءا حيث حضر شاب في الثالثة والعشرين من العمر والمعروف باسم «ب.م» الى الساحة المقابلة للثانوية ومعه دلو من البنزين قبل أن يشرع لحظات بعد مغادرة أفواج من تلاميذ الثانوية المذكورة لباحة هذه الأخيرة في رش جسده بالبنزين أمام مرآى طلاب وطالبات الثانوية وحتى المارة الذين وقفوا مندهشين أمام مارأته عيونهم ، ولم يتوقف الشاب المذكور عند حد رش جسده بالبنزين بل واصل تنكيله بنفسه من خلال اضرام النار في ملابسه وهو ماتسبب في اندلاع حريق مهول في جسد الضحية ،حريق أثار صدم كل من شاهدوه وخاصة الطالبات اللائي تعرضت بعضهن للإغماء في حين سارع بعض الطلبة الذكور الى اسعاف المعني من خلال تسخير مآزرهم ومحافظهم لمحاصرة ألسنة اللهب التي اندلعت في جسم الضحية وخاصة أطرافه السفلى وهخو مايفسر اصابة عدد من الطلبة الذين شاركوا في هذه العملية البطولية الى حروق طفيفة على مستوى أطرافهم العلوية وخاصة الأيدي .هذا وقد تدخلت وحدة تابعة للحماية المدنية من أجل اسعاف الضحية ونقله باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية أين تبين بأن الحروق التي أصيب بها وخاصة عل مستوى الأطراف السفلى كانت من النوع الخطير مما استدعى تحويله باتجاه مستشفى قسنطينة أين لازال يرقد بمصلحة العناية المركزة في حين تلقى الطلبة الذين أصيبوا في هذه الحادثة الإسعافات الضرورية بعين المكان ، علما وأن مصادر من عين المكان أكدت «لآخر ساعة» بأن الأسباب التي دفعت بالشاب الضحية الى الإقدام على فعلته هذه تعود الى فشل علاقته الغرامية بطالبة تدرس في نفس الثانوية التي وقعت أمامها عملية الإنتحار الفاشلة وهو ماجعل الضحية يحاول لفت انتباهها وكسب ودها بهذه الطريقة الجنونية التي كادت أن تنتهي به في العالم الآخر وصدق من قال ومن الحب ماقتل