وصف الجيش الشعبي الوطني ما راج في الصحف في الاونة الاخيرة بشان تغييرات اجراها الرئيس بوتفليقة ب» المغرضة» واكد في العدد الاخير من «مجلة الجيش» ان «هذه التاويلات تسعى الى زعزعة الاستقرار وزرع الشكوك حول وحدته وصلابته». اعلن الجيش الوطني الشعبي عن رفضه لكل التأويلات «المغرضة« التي تسعى الى زعزعة الاستقرار وزرع الشكوك حول وحدتة وصلابته وتماسكه وذلك عقب التغيير الأخير الذي قام به رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وزيرالدفاع الوطني على مستوى بعض الادارات التابعة للجيش. ورد ذلك في افتتاحية مجلة الجيش في عددها الاخير لشهر سبتمبر 2013 ان التغييرات التي اجرها الرئيس بوتفليقة تاتي «في اطار استكمال مسار عصرنة واحترافية الجيش الوطني الشعبي آخدا بعين الاعتبار الظروف السائدة بالمنطقة والمتغيرات الدولية والاقليمية«. ودعت مؤسسة الجيش من يهمهم الامر الى «تحري الحقيقة حفاظا على سمعة وقوة مؤسسات الجمهورية لنرفع التحديات التي تواجه الجزائريين جميعا«. وشددت افتتاحية المجلة بأنه «ينبغي علينا أن نتذكر ونقرأ التاريخ قراءة صحيحة ولا نتنكر للحقائق التي لا يمكن إخفاؤها أو طمسها« أكدت أن «الجيش الوطني الشعبي الذي كان دائما الصخرة التي تتحطم عليها الاطماع والمؤامرات ساهم بشكل حاسم في انقاذ الجمهورية من الانهيار والسقوط تحت ضربات الارهاب المدمر«. والواضح ان افتتاحية الجيش كانت تقصد القراءات التي اعطيت حول التغييرات التي قام بها رئيس الجمهورية على مؤسسة الجيش بما في ذلك نقل بعض مصالح الاستعلامات الى وزارة الدفاع الوطني ، وتنصيب قائد اركان الجيش الشعبي الوطني الفريق قايد صالح كنائب لوزير الدفاع خلفا لعبد المالك قنايزية في التعديل الحكومي الاخير، وقد استفاضت الصحف في قراءاتها بخصوص هذه التغييرات وربطت بترتيبات معينة حسبها، تحسبا للانتخابات الرئاسية وامكانية ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة. وأضافت الافتتاحية في هذا السياق أن البلاد «تمكنت من استرجاع السلم والامن والطمأنينة بفضل الاجراءات الحكيمة لرئيس الجمهورية التي افضت الى تحقيق مصالحة وطنية شاملة« معتبرة أن الجيش الوطني الشعبي «مؤسسة وطنية جمهورية يؤدي مهمته النبيلة في ظل الاحترام الصارم للدستور والانسجام التام مع القوانين التي تحكم سير مؤسسات الدولة الجزائرية«. وتاتي هذه التوضيحات كرد فعل على تأويلات «بعض الاطراف والاقلام التي تناولت مواضيع متعلقة بالجيش الوطني الشعبي« كما ورد في الافتتاحية، وقلما يعلق الجيش على ما يرد في الصحف ، لكنه هذه المرة بدا وانه يرفض ان تعطى قراءات يعتبرها خاطئة وتمس بهيبة الجيش الذي تمكن من حماية الجمهورية بمحاربته للارهاب طيلة اكثر من عشرية من الزمن. من جهة أخرى تطرقت مجلة الجيش في هذا العدد الى الذكرى المزدوجة ل20 أوت 1955 و1956 مبرزة الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالته بهذه المناسبة الى الشباب الجزائري الى «عدم التفريط في التراث العيني الذي خلفه رواد الثورة الجزائرية المجيدة«. كما تطرقت المجلة الى مواضيع أخرى منها ملف مخصص للمحكوم عليهم بالاعدام وشهداء المقصلة أثناء الثورة التحريرية .