صرح مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق، اللواء عاموس يادلين، بأن الموساد يمتلك عملاء إسرائيليين يعملون في العديد من البلاد العربية خاصة المغرب ومصر وتونس وليبيا. وأوضح عاموس يادلين خلال لقائه على القناة السابعة للتليفزيون الإسرائيلي أن الاستخبارات العسكرية أقامت شبكات جمع معلومات وتجسس في تونس وليبيا والمغرب ومصر، والذين لديهم تأثير إيجابي وسلبي على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وإن لم تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلي من اختراق الجزائر فإنها لم تستبعد امكانية تأثيرها على دول المنطقة خصوصا عبر شبكتها الأقوى في المغرب والتي اعتبرها الجنرال وبتفاخر شبكة تجسس وتخريب في حالة الحاجة، قادرة حسب الزعيم السابق لجهاز «أمان» على أن تزعزع وتضرب استقرار المملكة العلوية حسب الأوامر. وإن كان النظام المغربي لا يخفي تعامله المتين مع الكيان الصهيوني إلا أن هذا لم يمنعهم من اعتبارهم بمثابة العدو، لكن الملفت للإنتباه في كلام الجنرال هو تفاخره بقدرة على التدخل أيضا وراء «خطوط العدو». وبين اللواء الإسرائيلي السابق والذي يرأس حاليا معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب أن هناك عملاء يعملون لصالح إسرائيل منذ عام 1979 ويعتبرون أكثر العملاء نشاطا، مؤكدا أن هناك عملاء يعملون داخل المؤسسات الحكومية المصرية، ويوفروا للاستخبارات الإسرائيلية الكثير من المعلومات. وأضاف الموقع أن عاموس لم يعط تفاصيل إضافية على طبيعة هذه الشبكات التجسسية خاصة الموجودة في تونس وليبيا، غير أنه أضاف أن هؤلاء العملاء الذين يعملون لصالح إسرائيل في مصر وتونس يلعبون دورا مهما في تصعيد التوتر والاضطرابات المذهبية والاجتماعية. وهو ما يؤكد علانية ضلوع الكيان الصهيوني في أحداث ما عرف بالربيع العربي وما جعل دول مثل مصر وليبيا وتونس تعيش في دوامة من اللاستقرار منذ اندلاع تلك الأحداث.