كشف الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، كشف النقاب عن اختراق الجهاز الذي كان يترأسه لعدد من الدول العربيّة من أبرزها مصر وتونس المغرب والعراق والسودان واليمن ولبنان وإيران وليبيا وفلسطين وسوريّة. وقال يدلين، كما نقلت عنه القناة السابعة الإسرائيليّة، إنّ شعبة الاستخبارات العسكريّة تمكنت من نشر شبكات جمع معلومات في تونس قادرة على التأثير السلبي أو الإيجابي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بهذه البلاد، بالإضافة إلى ليبيا والمغرب. ولم يكشف الجنرال الإسرائيلي السابق، طبيعة هذه الاختراقات داخل المغرب، ولكنّ يدلين، الذي يترأس حاليًا معهدَ دراسات أَبحاثِ الأمنِ القومي، التابع لجامعة تل أبيب، والمرتبط ارتباطًا عضويًا بالمؤسستين الأمنيّة والسياسيّة في الدولة العبريّة، أكّد قائلاً إنّ مصر هي الملعب الأكثر لنشاطات الدولة العبريّة، لافتًا إلى أنّ العمل تطور حسب المخطط المرسوم منذ عام 1979 حيث تمّ إحداث اختراقات سياسيّة وأمنيّة واقتصاديّة وعسكريّة في أكثر من موقع، على حدّ تعبيره. وأشار أيضًا، كما أفادت القناة السابعة، إلى أنّ نشاط شعبة الاستخبارات العسكريّة من وراء خطوط ال'عدو'، نجح في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائمًا ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتداء داخل المجتمع المصري. جدير بالذكر أنّ الجنرال في الاحتياط يدلين شغل منصب قائد شعبة الاستخبارات العسكرية، خلفًا للجنرال أهارون زئيفي (فركش) منذ الخامس من حزيران (يونيو) من العام 2006 بعدما عينه رئيس هيئة الأركان العامّة الأسبق في جيش الاحتلال، الجنرال دان حالوتس، حيث غادر منصبه بعد أربع سنوات بعد ذلك، بعدما كان يشرف على أكبر الأجهزة الأمنية العبرية التي تهتم بالنشاطات الاستخباراتية، وتحوز على أكبر موازنة في الدولة العبريّة، وتتبع لشعبة رئاسة الأركان وبالتحديد رئيس الأركان وتلتزم بقرارات مجلس الأمن الأعلى في الدولة العبرية من صلب نشاطاتها جمع المعلومات العسكرية عن الجيوش العربية ومصادر التسليح ونوعيتها وفاعليتها ومن ثمّ توضع الخطط العسكرية الميدانية في حالة نشوب أي مواجهة. في سياق ذي صلة، أطلق الموساد الإسرائيليّ (الاستخبارات الخارجيّة)، حملة إلكترونية لتجنيد جواسيس وموظفين جدد على شبكات التواصل الاجتماعي والفيسبوك، لسد حاجته الشديدة لشغل العديد من الوظائف المهمة. وقالت صحيفة ‘يديعوت أحرنوت' العبريّة، إنّ جهاز الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة، أطلق أكبر حملة في تاريخه لطلب عملاء وعاملين في كل المجالات بداية من النجارين والحرفيين وحتى الخبراء في مجال الكيمياء. ولفت المراسل للشؤون السياسيّة في الصحيفة إلى أنّ الحملة المذكورة جاءت تحت شعار (مع أعداء كهؤلاء- نطلب الأصدقاء)، ويمكن للجميع الدخول إليها على موقع الموساد الإلكتروني والتسجيل فيها للعمل مع المخابرات الإسرائيلية، وانتشرت الحملة بصورة كبيرة بسرعة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي والفيسبوك، على حدّ قول الصحيفة العبريّة التي اعتمدت على مصادر عليمة في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ، خصوصًا وأن الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك) يعملان تحت إمرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مباشرةً.