رغم كل ما قيل حول قيمة النتيجة المحققة لفريق شباب قسنطينة في سطيف أمام الوفاق وإن كانت مقنعة لمحبي اللونين الأخضر والأسود من عدمه، فمن المنتظر أن يقوم المدير الرياضي محمد بوالحبيب بمنح اللاعبين 10 ملايين سنتيم نظير العودة بنقطة التعادل حسب ما كان قد وعد به قبل اللقاء في حديث مع اللاعبين، لكن هذا لن يمنعه من البقاء بعيدا والإبقاء على نشاطه مكتوف اليدين وذلك إلى حين تنظيم مؤسسة «طاسيلي» لأموره من حيث الأمور التنظيمية والتعامل مع اللاعبين والعمال في قضية مستحقاتهم المالية، هذا وقد أكد المدرب دييغو غارزيتو على أهمية التعادل الذي عادت به التشكيلة من سطيف والذي جعلهم يحافظون على فارق النقاط والذي سيتم تجاوزه خلال جولة واحدة. ورغم ذلك، فلم يتقبل الكثير من المحبين رفض اللاعبين العودة بالفوز حسب مجريات اللعب والفرص الكثيرة التي أتيحت لرفقاء بولمدايس خاصة في المرحلة الثانية من خلال تضييعهم لأكثر من 3 فرص سانحة للتهديف، في وقت واصل المنافس اللعب لأكثر من ربع ساعة رغم نقص العدد وذلك بعد طرد حارسه غول، لكن التقني الفرنسي كان له رأيه ويرى بأنه يجب على هؤلاء الذين انتقدوه بأن يعودوا إلى الوراء حتى يتأكدوا بأن نقطة التعادل هي الهدف الذي تنقلوا من أجله نظرا لوضعية المنافس في سلم الترتيب العام. وفي هذا السياق، تبقى مؤسسة «طاسيلي» مطالبة بتسوية قضية المدرب المساعد نورالدين بونعاس ومدرب الحراس منير لعور وهو الثنائي الذي قرر تجميد نشاطه بصفة رسمية بعد لقاء أول إحتجاجا على عدم تلقيهم أجورهم العالقة بشكل منتظم ومن الموسم الماضي، إضافة إلى عدم حصولهم على عقد عمل يثبت بأنهم ضمن الطاقم الفني، بحيث أن عدم مباشرتهم عملهم في حصة الاستئناف يعني سير الأمور نحو تضييع المرتبة التي يحتلها الشباب والهدف الذي يريد تحقيقه، وفي ظل المعطيات الحالية وعدم تحرك مسؤولي «طاسيلي» من أجل تسوية مستحقات الثنائي المذكور وبعض العمال والموظفين الآخرين، فإنه ينتظر أن تسير تحضيرات رفقاء القائد ياسين بزاز بشكل متذبذب تحسبا لمقابلة السبت المقبل أمام شباب بلوزداد خاصة وأن المدرب الرئيسي غارزيتو لم يستعبد فكرة التضامن مع مساعديه الذين يقدمون اللازم والإضافة منذ عودتهم للعارضة الفنية، لتتبين الأمور من عدمها في هذا الشأن خلال حصة الاستئناف المبرمجة عشية اليوم بملحق الشهيد «حملاوي» بداية من الساعة الرابعة.