كشف لنا مصدر وثيق بالمديرية الاشغال العمومية لولاية قسنطينة، أنه يستبعد فتح الطريق السيار شرق غرب الجهة الشرقية فكي الشطر الخاص بقسنطينة -سكيكدة نظرا لأن معالم هذه الأخيرة ليست واضحة بعد، بالرغم من أنه متأخر عن موعد تسليمه الذي كان مقررا نهاية شهر أكتوبر الماضي، وذلك بعد تأخير كبير في الأشغال التي توقفت لمدة معتبرة بسبب الأمطار التي تهاطلت بغزارة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيينالأمر الذي لا ينبئ بإمكانية فتح الجزء المتبقي من الشطر الشرقي المقدر بحوالي 27 كلم بما في ذلك 3 كلم الخاصة بشطر قسنطينة أمام حركة المرور هذه السنة، كما وعد به الوزير السابق، عمار غول و أضاف مصدرنا وهو تقني مختص في المجال، أن سوء الأحوال الجوية والاضطرابات التي رافقتها قد تسببت في عرقلة الأشغال بشكل كبير، على مستوى الشطر الشرقي عموما وجزء قسنطينة- سكيكدة على وجه الخصوص، ما يجعل التنبؤ بآجال محددة لدخوله حيز الاستغلال أمرا غير ممكن، خصوصا ونحن على مشارف استقبال فصل الأمطار، موضحا أن الفترة التي توقفت خلالها الورشات كانت طويلة جدا بعدما تشبعت الأرضية بالأمطار، استحال معها العمل لإتمام الأجزاء المتبقية، بالرغم من ان الانتهاء من الشطر كان مبرمجا قبل نهاية السنة الجاريةوأشار، إلى أن الأشغال قد استؤنفت وأنها جارية على قدم وساق من أجل تدارك الوقت الضائع، على أن يتم فتح الشطر الثاني من الطريق الممتد على مسافة 3 كلم أمام حركة المرور في الاتجاهين بما في ذلك حركة نفق جبل الوحش بمجرد إتمام الأشغال التي تعد شبه منتهية وشدد على أن انتهاء الأشغال بالشطر لا تعني بالضرورة دخوله الخدمة، لأن الآمر يبقى رهينة موافقة مصالح الأمن والحماية المدنية والدرك، التي لابد وأن تحسم هي الأخرى قرارها بشأن تأمين الطريق وبالأخص النفق الممتد على مسافة 2.5 كلم، ليتسنى الإعلان عن تاريخ محدد لفتحه من جهة ثانية، أكد ذات المسؤول، أن ما أشيع عن غرق الشطر قيد الاستغلال من الطريق السيار بسبب الأمطار الأخيرة، أمر مبالغ فيه، موضحا أن مشروعا ضخما بحجمه يستحيل أن يواجه هذا النوع من المشاكل لأنه منجز حسب معايير دولية عالية، بالرغم من اعترافه بأن جزء ميلة- قسنطينة، قد واجه مشاكل كبيرة بسبب الأمطار ما عرقل حركة السير بشكل واضح، الأمر الراجع بحسبه، إلى إهمال المواطنين وعدم احترامهم لأدنى شروط النظافة، التي تسببت في الأضرار بالبالوعات على مستوى الطريق وبالتالي حدوث فيضانات على مستواه ونوه بذات الخصوص إلى أن مصالح الوكالة الوطنية للطرق قد اتخذت تدابير مسبقة بالتنسيق مع مختلف مديريات الأشغال العمومية على مستوى الشرق من أجل ضمان سلامة الشطر المنتهي والمقدر طوله بحوالي 300 كلم والحيلولة دون تكرار الحادث خصوصا خلال الأشهر القادمة من فصل الشتاء وبذلك يكون الشطر الشرقي من مشروع العصر، قد أخلف مواعيد تسليمه مجددا، ليثبت المشروع تصدره للائحة المشاريع الكبرى الذي تضاعفت تكلفة إنجازه بنسبة 40 بالمائة منذ تسجيله، دون أن يرى النور، كما كشف عنه مؤخرا الوزير الحالي للقطاع.