استمع ،أمس قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة إقليم الاختصاص ،إلى أعوان الأمن والرقابة التابعين لميناء عنابة ،للاشتباه في تواطئهم مع الشباب الذين استهدفوا حاوية للألبسة الرياضية ،وألقي القبض عليهم في عرض البحر. وذلك استنادا الى ما كشفت عنه مصادر متطابقة «لآخر ساعة» ،والتي أفادت بان الاستماع الى اقوال اعوان الرقابة والأمن جاءت إثر شكوك حامت حولهم ،بخصوص تسهيلهم مهمة عبور المتهمين الى الميناء ،ومساعدتهم في الوصول الى حاوية الالبسة الرياضية رفيعة الجودة واستهداف محتوياتها ومحاولة وضعها في السيارة لتحويلها الى ولاية سطيف ،كما أن الشكوك جاءت بناء على تساؤلات حول كيفية تنفيذ الشباب عملية السطو على الحاوية دون تفطن المكلفين بمهمة الحراسة ،و ذكرت المصادر التي أوردتنا الخبر بأن الشباب الموقوفين تم الاستماع الى اقوالهم وحررت محاضر سماع ضدهم وبعد ان اتخذت كامل الإجراءات الامنية والقانونية في حقهم قدموا امام وكيل الجمهورية ، اذ اودعوا رهن الحبس المؤقت الى حين المحاكمة بتاريخ الجلسة ... وفي انتظار ما ستفضي اليه التحقيقات الجارية مع اعوان امن ورقابة الميناء ، يمكن التذكير بأن تفاصيل القضية تعود إلى يوم المباراة التي جمعت فريق الخضر بنظيره البوركينابي،... حيث استغل أربعة شباب العرس الكروي و تسللوا الى داخل الميناء وأقدموا على سرقة ألبسة رياضية من حاوية وفي محاولة منهم تهريبها تفطن لهم عناصر شرطة الميناء وقامت بمحاصرتهم ،مما اضطر أفراد العصابة للإلقاء بأنفسهم بمياه البحر للفرار من قبضتها ،وعليه تم إبلاغ حرس السواحل لتوقيفهم ،حيث استعانت الأخيرة بزورق مطاطي وقامت بمطاردتهم عرض البحر و ألقت القبض عليهم وسلمتهم إلى رجال الشرطة ، بعد أن أجريت لهم معاينة طبية من طرف وحدات الحماية المدنية ،ومنه تم اقتيادهم الى مقر الامن اين حررت محاضر سماع ضدهم ومنه قدموا امام وكيل الجمهورية ،يأتي هذا في وقت وسعت فيه المصالح الامنية دائرة التحقيقات بغية كشف ملابسات القضية والتوصل إلى الأيادي الخفية التي وقفت وراء تنفيذ العملية.