هدى.ف دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية إلى تنظيم يوم احتجاجي ، مع انعقاد الثلاثية نهاية السنة، و قالت نقابة الاسلاك المشتركة، ان الحركة الاحتجاجية غرضها وضع حد لسياسة الصمت و الامبالاة المنتهجة من قبل الوزارة الوصية اتجاه هده الفئة التي لا تزال تعاني التهميش والحرمان واكدت النقابة بان خيار شن إضراب ليوم واحد جاء بالنظر للمعاناة الكبيرة التي يعيشها الآلاف من عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية ، والتي أضحت درجتها تزداد حدة في ظل غياب أبسط أشكال التعاطي الإيجابي من طرف صناع القرار مع المطالب المرفوعة إلى جانب غلق باب الحوار وتجاهل مطلب تسوية وضعية النقابيين المطرودين وإعادتهم إلى مناصب عملهم . و انتقدت النقابة بشدة سياسة الحكومة التي لا تعمل على ضمان سياسة اجتماعية عادلة الى جانب تبنيها التدبير السياسي الظرفي للملف الاجتماعي والذي لا يعدو أن يكون مجرد تدبير للأزمة بدل حلها وهو ما أشارت اليه النقابة في أكثر من مناسبة و قدمت الدليل على رهانات الحكومات على إنجاح برامج التقويم الهيكلي من خلال التنفيذ الأعمى لتعليمات ووصفات المؤسسات المالية الدولية، وعلى ضبط التوازنات المالية والاقتصادية على حساب التوازنات الاجتماعية ، وهي الرهانات التي كانت عاملا حاسما في خلق نموذج مجتمعي تتعمق فيه التمايزات الطبقية والاجتماعية، ويتفاقم فيه الفقر والإقصاء لمطالب الطبقة العاملة- تضيف النقابة – على غرار الآلاف من عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية المهددين بالفقر. و توجه النقابة الى الوزير عبد اللطيف بابا احمد، للالتفات إلى الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية ووقف ما أسمته بالحالة المزرية التي يتخبطون فيها من خلال العمل على تمكينهم من تغطية اجتماعية حقيقية تضمن حقوقهم المادية، المهنية الاجتماعية والمعنوية، داعية الى تفعيل أساليب الحوار من لدن كافة الفرقاء لإعادة المطرودين إلى عملهم وإلغاء جميع العقوبات المنسوبة إليهم بسبب ممارستهم النقابية مؤكدة أن الإضراب المقرر يعد آخر تحرك إنذاري للوزارة قبل تبني خيار التصعيد لتحقيق المطالب المرفوعة .