تحظى احتجاجات الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ومستشاري التوجيه المدرسي والمهني واعتصام المساعدين التربويين باهتمام كبير المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية . وتعقد النقابة بخصوص هذه المستجدات ندوة صحفية لمناقشتها والوقوف على تداعياتها بهدف اتخاذ القرار المناسب، سيما وان مختلف الأسلاك سجلت غضبها واستنكارها لسياسة التسويف والمماطلة التي انتهجتها الوصاية وهو ما دفع بالتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين للاعتصام أمس أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو. يضاف إلى ذلك قرار التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين الدخول في إضراب وطني لمدة أسبوع متجدد آليا ابتداء من الغد، ناهيك عن الاعتصام الوطني للتنسيقية الوطنية للتوجيه المدرسي والمهني هذا الأربعاء أمام ملحقة الوزارة برويسو مع مقاطعة الامتحانات المهنية وكل الدراسات الاستشرافية . تأتي هذه المستجدات في ظل المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة منذ وقت طويل كإعادة التصنيف والزيادة العامة في الأجور واستحداث منح أخرى كمنحة الخطر، منحة التأهيل، البيداغوجيا والتوثيق، وتعميم منحة المردودية وتحديدها ب 40٪ بأثر رجعي، ناهيك عن الحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة المهنية وتسوية وضعية المتعاقدين. ويؤكد استمرار بعض أسلاك قطاع التربية في الاحتجاج والاعتصامات المتتالية تمسكهم بتحقيق مطالبهم والدفاع عنها بكل الأساليب القانونية معتمدين في ذلك على الحق النقابي واسترداد حقوقهم، حسب ما أكدوه في كثير من المحطات الاحتجاجية التي يبدوا أنها لن تتوقف حتى تستجيب الوزارة الوصية. في هذا السياق، أعلنت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية بجسر قسنطينة بدورها الدخول في إضراب لمدة خمسة 05 أيام متتالية ابتداء من ال15 إلى غاية يوم 19 جانفي الجاري مساء ويوم 17 من نفس الشهر اعتصام أمام مقر كل ولاية من الوطن صباحا . وتطالب هذه النقابة بإدماج فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي المرسوم التنفيذي 08 /315، ووضع حد للاستيلاء على المناصب الإدارية وتحويلها لفئة التربويين، وإدماج فئة أعوان الوقاية والأمن وتكريس قانون خاص بهم يحدد مهامهم التي بقيت عالقة رغم الوعود.