تعرض مقر فرقة الدرك الوطني بمدينة الطاهير (ولاية جيجل) لمحاولة تخريب وحرق من قبل مجموعة من الأشخاص وذلك بعد محاصرتهم لهذا الأخير ومحاولة اختراقه وهو الهجوم الذي أسفر عن تخريب سيارتين للدرك واعتقال ما لايقل عن ثمانية أشخاص من أفراد الجماعة المهاجمة . وقد عقد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بجيجل المقدم بلة حسين في ساعة متأخرة من مساء أول أمس ندوة صحفية من أجل شرح ملابسات هذا الحادث وكذا تقديم توضيحات حول خلفياته حيث أكد المتحدث بأن مجموعة متكونة من حوالي (70) شخصا حاصرت مقر الدرك الوطني بمدينة الطاهير قبل أن تشرع في محاولة اقتحامه بل والتهديد بحرقه وهي العملية التي تصدت لها عناصر الدرك الوطني التي كانت داخل المقر المذكور رغم عدد أفرادها المحدود قياسا بعدد المهاجمين ، وقد أسفر هذا الهجوم الذي أستخدمت فيه وسائل مختلفة عن تخريب سيارتين للدرك الوطني كانتا مركونتين داخل مقر الفرقة فيما تمكن عناصر الدرك الذين تصدوا لهذا الإعتداء غير المسبوق من القاء القبض على ثمانية أشخاص من بين العناصر التي شاركت في هذا الإعتداء . وبخصوص خلفيات هذا الهجوم الذي هز الرأي العام بمدينة الطاهير والذي لم يسبق وأن شهدت له المنطقة مثيلا من قبل كشف المقدم بلة حسين بأن العناصر المهاجمة جاءت بغرض تحرير الشخص الذي تم القاء القبض عليه من قبل عناصر الدرك الوطني وهو بصدد سرقة رمال البحر بواسطة شاحنة من الحجم كان قد حصل عليها في اطار مشاريع وكالة «أونساج» حيث طالب المهاجمون باطلاق سراح هذا الشخص دون قيد أو شرط قبل أن يشرعوا في محاولة اخراجه من المركز المذكور بالقوة بعدما رفضت عناصر الدرك الوطني الإستجابة لمطلبهم غير القانوني .