لقي شاب في العقد الثالث من العمر مصرعه ليلة أمس الأول ببلدية قاوس التي تبعد بنحو ست كيلومترات عن عاصمة ولاية جيجل وذلك بعدما داسته سيارة سياحية وهو بصدد الخروج من بيته العائلي لتمضية السهرة رفقة أصدقائه بالمدخل الجنوبي للبلدية المذكورة .وحسب شهود عيان فان الضحية البالغ من العمر نحو (32) سنة كان بصدد قطع الطريق على مستوى المدخل الرئيسي لعاصمة بلدية قاوس في حدود الساعة السابعة والنصف من ليلة الأحد غير أن سيارة سياحية يجهل نوعها باغثته على حين غرة بعدما صدمته من الخلف محولة اياه الى جثة هامدة حيث لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بعين المكان نتيجة قوة الصدمة التي أصابت جسده النحيل بأضرار معتبرة ومع ذلك فان صاحب المركبة التي كانت سببا في هذا الحادث لم يأبه للأمر حيث لم يكلف نفسه عناء اسعاف الضحية أو حتى محاولة التحقق من وضعه الصحي ليفر نحو وجهة مجهولة بعدما أعاد تشغيل محرك سيارته وانطلق بسرعة جنونية تاركا ضحيته يتخبط وسط بركة من الدماء قبل أن يتدخل عدد من الحاضرين الذين أبلغوا الحماية المدنية بالحادث والتي تولى رجالها نقل الجثة نحو مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية .هذا وقد فتحت مصالح الأمن بقاوس تحقيقا معمقا من أجل الوصول الى الفاعل الذي ظل الى حدود زوال أمس الإثنين في حالة فرار ، كما تم الإستماع الى بعض الشهود الذين كانوا قريبين من مكان الحادث من أجل أخذ بعض مواصفات الجاني الذي رجحت بعض المصادر أن يكون من خارج بلدية قاوس وأنه يكون قد سلك لحظة فراره من مسرح الجريمة الطريق الوطني رقم (77) المؤدي نحو بلدية تاكسنة وهو ما من شأنه أن يصعب أكثر من مأمورية المصالح المختصة في تحديد هويته والقصاص منه .جدير ذكره أن هذا الحادث قد رفع عدد ضحايا حوادث المرور بجيجل خلال فترة لاتتعدى الأسبوعين الى خمسة قتلى و(25) جريحا .