نفذ نهار أمس، عدد من سكان حي واد الناقص المتواجد بتراب مدينة تبسة، حركة احتجاجية وصلت إلى حد قطع الطريق الرئيسي بالحي المؤدي إلى المحطة البرية لنقل المسافرين باستعمال الحجارة والمتاريس، وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية استنادا لمصادر آخر ساعة، تنديدا بالوضعية الكارثية التي آلت إليه معظم مسالك الحي والتي زادت تدهورا من خلال الانتشار الفظيع للحفر نتيجة الأشغال غير المنتهية والمتمثلة في إصلاح شبكات صرف المياه وكذا توصيل شبكات المياه الشروب، ويرى المحتجون بأن السلطات المعنية أصبحت غير مبالية بالأمر وما زاد الطين بلة – حسبهم- تأخر مشاريع الإنجاز في إصلاح الأعطاب التي تخص شبكات صرف المياه القذرة وتماديهم في إتباع سياسة ‘'الترقيع والبريكولاج'' وكما عبّر عنه قاطني الحي بأن همهم الوحيد هو الإنجاز بطرق مغشوشة للخروج بأرباح وفيرة وبأقل أتعاب لتتجدد نفس الأشغال مع مرور فترات قصيرة تحمل في طياتها سلسلة من مقاولات الانجاز دون حسيب ولا رقيب، وأضافت مصادرنا بأن من بين الأسباب التي دفعت بسكان الحي للخروج إلى الشارع هي كذلك الحالة التي أضحى عليها الوادي الذي يشق الحي حيث تحول هذا الأخير إلى برك مائية متّسخة وأصبح عبارة عن مجمع للقمامة و الفضلات التي تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة، مخلفة بذلك أضرار معنوية وسط السكان المجاورين لهذا الوادي، فضلا عن انتشار الحشرات و الكلاب الضالة إضافة إلى الازدحام في حركة السير بهذا الحي نظرا لوجود طريق واحد غير مزدوج يربطها بوسط المدينة وكذا نحو المحطة البرية لنقل المسافرين،وطالب المحتجون خلال هذا الاحتجاج من السلطات المحلية بالولاية لإعادة الاعتبار لطرقات و مسالك الحي باحترام القوانين وشروط الإنجاز وكذا تخصيص شاحنات لنقل النفايات والأوساخ المتراكمة هنا وهناك ونشير فقط إلى أن العديد من سكان الحي، قد قاموا في وقت سابق بالاحتجاج للتعبير عن الوضعية المزرية التي يشهدها حيهم وقد تنقلت لجان ممثلة عن الجهات المعنية لمحاورة المحتجين وتم تقديم وعود من أجل التكفل بمطالبهم من أجل تدارك الوضعية، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها ولم تجسد تلك الوعود على أرض الواقع.