قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، ان العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة صارت لغز العهدة الرابعة الذي لا يزال مفسرو الألغاز أمامه حيارى لان صاحب الشأن مصر على التزام الصمت “. واوضح امس ان “ ما نراه و ما نسمعه من نشطاء كرنفال في دشرة فلا يمكن الاعتماد عليه لأنهم أصحاب مصلحة يتحركون في كل الاتجهات و دون ضابط إيقاع . و قد يتأخر حل الغز الى الشهر القادم “ وتابع” هكذا عاش الجزائريون السنة الماضية في ظل الألغاز المحاطة بكثير من المخاوف و مزيد من الفضائح و قليل من المبشرات و عندما يتعرفون على حل هذه الألغاز سيتعرفون على مستقبلهم بداية من سنة 2014 و رئاسياتها المنتظرة”. كما تحدث مناصرة عن لغز تعديل الدستور الذي أسس له الرئيس وقال ان لجنة خماسية أنهت أعمالها و سلمت تقريرها إلى الرئاسة و كان مقررا أن يتم التعديل عبر البرلمان المطواع قبل نهاية السنة الماضية و قد قرأنا تصريحات لبعض المتحدثين الرسميين باسم العهدة الرابعة ان التعديل سيتم لا محالة قبل الرئاسيات و لكن البعض الأخر من المتحدثين الرسميين باسم العهدة الرابعة يقولون ان التعديل لن يتم الا بعد الرئاسيات ، و يبقى اللغز دون معرفة الحل إلى يوم استدعاء الهيئة الناخبة قانونا”. و لخص رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، ما حدث في سنة 2013 ، بما اسماه “رباعيات” اختصرها في : رباعية المبشرات و رباعية الفضائح و رباعية المخاوف و رباعية الألغاز .وقال مناصرة ان رباعية” المبشرات” تتعلق ب« انتصار الجزائر على الإرهاب الدولي في حادثة تقنتورين التي كادت أن تعصف بما بقي من سيادة و هيبة للدولة الجزائرية لولا أن قوات الجيش اتبعت إستراتجية وطنية و مستقلة في تحرير الرهائن و دحر المجموعة الإرهابية المتعددة الجنسيات “، كما ادرج في هذه الرباعية “ تأهل الفريق الوطني لنهائيات كاس العالم المزمع تنظيمها بالبرازيل صائفة هذه السنة 2014 و هو التأهل الذي حافظ على الفرحة المفقودة للجزائريين و دفعهم إلى التغني بالوطن و ادخل الطمأنينة إلى السلطة إذ أصبحت عندهم كرة القدم من شؤون الأمن القومي” . كما ادرج ما اسماه” الوعود الخضراء التي أطلقتها الحكومة إغراء للشعب للمشاركة في الرئاسيات و قد سمع الجزائريون عن أرقام مهولة خصصت للتنمية في الولايات أعلن عنها أثناء الزيارات المراطونية للوزير الأول قد يكون اغلبها حملة انتخابية و لكن الجزائريين في حاجة إلى أي بشرى لتصديقها من شدة الحاجة و سوء المعيشة” . كما اكد في اخر رباعية في هذا الشق ما وصفه ب« النضج الذي أصبح يمتلكه الشباب الجزائري تجاه شؤون البلاد العامة تلحظ ذلك في فضاءات العالم الافتراضي و نضالات المجتمع المدني الأمر الذي كان غائبا أو مغيبا في الفترات السابقة”. أما رباعية الفضائح فلخصها في “ فضيحة الوزير شكيب خليل التي كشفت عن حجم الحصانة التي يستفيد منها الفساد ففضلا عن فضائح الفساد المقدرة بمليارات الدولارات التي وقعت في قطاع الطاقة فان مذكرة اعتقاله عن طريق الإنتربول تم سحبها من طرف الحكومة الجزائرية و قدمت للرأي العام حجة الخطأ في الإجراءات و هي القضية التي أسقطت رؤوس مسؤولة كثيرة في قطاع العدالة “.