تلقت بلديات الجمهورية ال 1541 تعليمات صارمة تطالب فيها تثمين مداخليها من عائدات الإشهار و إعطائها أهمية قصوى للمساهمة بها في مداخيل البلدية لاسيما بالنسبة للبلديات الفقيرة و شددت الداخلية في تعليماتها بتثمين كل المداخيل و الإعتماد بها في إنجاز المشاريع التنموية بالخصوص الإشهار مع التقارير التي وصلت للداخلية عن المشاكل التي يعرفها قطاع الإشهار ببلديات الجمهورية من خلال اعتماد الإشهار العشوائي و الفوضوي دون مراعاة دفع مستحقات الإشهار. عائدات الإشهار بالكثير من بلديات الوطن لم يتم استغلالها بعد في مداخيل البلدية بسبب الإضطراب في تسيير ملفات الإشهار و كشف ذلك بقاء بلديات على حالها من حيث الفقر و اعتمادها على الميزانيات المخصصة من الولايات لفائدة المشاريع التنموية دون اعتماد مشاريع بلديات تنموية بسبب قلة المداخيل و بلديات أخرى تتخلى كليا عن مداخيلها من تسيير الأسواق،المراكز التجارية،موانئ الصيد،المسمكات،و مداخيل الإشهار بشكل خاص بدل استثمارها في إنجاز المشاريع و راسلت الداخلية ايضا بإيفادها بكل ملفات الإشهار بولايات الجمهورية . وزارة الداخلية تسعى للقضاء على البلديات الفقيرة بالوطن و وضع كل بلدية قادرة على إنجاز مشاريع حسب مداخليها المتوفرة لديها إضافة إلى الميزانيات المخصصة من الولايات لا الإعتماد على الأخيرة فحسب و كشفت تقارير بأن الجزائر تضم أزيد من 1000 بلدية فقيرة التي لا تزيد مداخليها عن 200 مليون سنتيم كأدنى حد و 3 مليار سنتيم كأقصى حد .