يعتقد المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ، أحمد بن بيتور، أن ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة رغم اعتلال صحته، دليل كافٍ على تزوير الانتخابات. وقال بن بيتور في برنامج «نقطة نظام» الذي تبثه قناة العربية،، إن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة يمنعه من تسيير شؤون الحكم، لكن إذا أصر وترشح فالتزوير أكيد، وأوضح بن بيتور أنه يتمنى الشفاء للرئيس بوتفليقة كشخص، وهو يحترمه كرئيس للبلاد، ولكن عليه التنحي لوضعه الصحي السيئ. وأعلن المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، عن وجود بوادر كثيرة لتزوير الانتخابات الرئاسية، منها الترويج لإنجازات بوتفليقة، وصرف المال ببذخ، معتبراً أن قرار الإسلاميين مقاطعة الانتخابات، قرار صائب. لكن بن بيتور يدافع عن خياره بالمشاركة رغم كل هذه البوادر السلبية، بالقول إنه «مقتنع بالنضال السلمي لتغيير السلطة»، مؤكداً أنه استبق إعلان ترشحه منذ ديسمبر 2012، حتى يتمكن من حشد الدعم الشعبي له، على أساس يفتقد لدعم حزبي له. وفي رده عن سؤال يخص علاقته مع الإسلاميين، وأنه يوصف بأنه مرشحهم، قال بن بيتور إن «الإسلاميين في الجزائر مرخص لهم بالعمل السياسي«، دون تأكيد علاقته بهم. كما رفض بن بيتور توضيح موقفه من علي بن حاج، نائب رئيس جبهة الإنقاذ، وقال «أنا أتحدث عن برنامج متكامل يهتم ببناء المؤسسات وليس الأشخاص». وعما إذا كان يهدد باللجوء إلى العنف، وبربيع عربي جزائري، اعتبر مرشح الانتخابات الرئاسية، أحمد بن بيتور، أنه «لا يدعو للعنف، ولكن كل عوامل الانفجار موجودة في الجزائر». ورفض المتحدث مطالب البعض بتأجيل الانتخابات، قائلاً إن «المشاكل ليست من الانتخابات ولكن في تزوير الانتخابات، وهناك تضييق سياسي ومنع للمظاهرات ومنع لتنظيم ندوة سياسية». ونفى بن بيتور وجود خلافات شخصية مع بوتفليقة، موضحاً أن «من يقول إن هناك خلافات مع الرئيس بوتفليقة هو مخطئ، وخلافي معه كان أن بوتفليقة أراد إصدار أوامر رئاسية مباشرة من رئاسة الجمهورية لتسيير شؤون البلاد دون المرور عبر الحكومة والبرلمان، وقد التقيته لمدة ساعة بعد الاستقالة، وتحدثنا وأغلقنا الموضوع». اقتصادياً، انتقد بن بيتور تحويل ملك الجزائريين من النفط إلى أموال في بنوك أجنبية، وهي مهددة بالتبخر حسبه، وهذا لا يعتبر إنجازاً على الإطلاق للرئيس بوتفليقة. أما بخصوص العنف في منطقة غرداية، فقال بن بيتور إن «الأمر لا يتعلق بصراع طائفي، ولكن هناك عوامل متداخلة ربما بعضها ديني، لكن في كل الأحوال لا بد من تشخيص علمي للمشكلة القائمة، فقد تجاوز الأمر تدخل الأعيان لحل المشكلة».