كشف رئيس جبهة التغيير «عبد المجيد مناصرة» عن اتجاه تشكيلته أكثر الى خيار مساندة رئيس الحكومة السابق «علي بن فليس» في الاستحقاق الرئاسي المقبل، باعتباره يتوفرعلى صفات المترشح التوافقي التي تبحث عنه جبهة التغيير، مؤكدا بأن حزبه على اتصال به للبحث في سبل موافقته على خارطة الطريق التي وضعها الحزب والتي يأتي في مقدمتها الحكم لعهدة واحدة و تشكيل حكومة توافقية، وكذا ترقية المصالحة الوطنية، بالاضافة الى تعديل الدستور مباشرة بعد الرئاسيات وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة. وأضاف ذات المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بالعاصمة، أنه في حال حدث العكس ولم يوافق المرشح الحر»علي بن فليس» على شروط التوافق، فان جبهة التغيير ستتجه الى خيار التصويت الحر أو التصويت بالورقة البيضاء، مشددا على ضرورة استرجاع ثقة الجزائريين في الانتخابات، أين دعاهم الى الاتجاه الى صناديق الاقتراع يوم ال17 من شهر أفريل للادلاء برأيهم أملا في تحقيق التغيير المنشود. وجدد مناصرة عدم معارضته على ترشح رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» لعهدة رابعة على اعتبار أن الدستور يكفل له ذلك، متسائلا عن مدى قدرته على تسيير شؤون البلاد وهو في هذه الحالة الصحية غير المطمئنة، وتابع القول بأن صور القاضي الاول للبلاد الاخيرة وهو يودع ملفه على مستوى المجلس الدستوري تظهر عدم قدرته على الترشح أصلا للرئاسيات، مضيفا أنه وجب على بوتفليقة الخروج بصفة مشرفة بدل أن يحلم بتربع كرسي المرادية مرة أخرى وهو في وضع صحي حرج.وأضاف أن الرئيس لم يعد يفرق حتى بين المواد المنصوص عليها في الدستور، فعوض أن يتلو المادة 73 من الدستور قرأ المادة 74 على رئيس المجلس الدستوري «مراد مدلسي» لحظة ايداعه ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتابع القول بأن هناك من يلعب بمستقبل الجزائر من أجل مصالحه الضيقة، داعيا المحيطين ببوتفليقة الى اعادة قراءتهم حسبما جاء على لسانه من أجل ضمان استقرار البلاد.