أعلنت مجموعة من أساتذة الجامعي، تنظيم وقفة احتجاجية اليوم، امام جماعة بوزريعة بالعاصمة، و عبر مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن، لتأكيد معارضتهم لما ألت اليه الجزائر والجامعة التي فقدت مصداقيتها و فاعليتها، نتيجة نظام الحكم الذي حرّف النقاش السياسي بالتضليل المُجَسَّد بصفة واضحة في التهيئة لإجراء انتخابات هزيلة مسبقة جعل هذه المؤسسات تفقد مصداقيّتها وفعاليّتها وقال اصحاب المبادرة، عبر بيان موقع من 47 استاذا، أنهم لم يرضوا بالسكوت أمام الخطر الدي يحدق بالبلاد لم محذرين زملاءهم من طلبة ومدرسي وباحثي المستقبل والرأي العام من الخطر الذي يتهدد البلاد، من فرض عملية غلق اللعبة الانتخابيّة، عن طريق المزايدة بالتلويح بحدوث الفوضى. مع أنّ مسألة العهدة الرابعة لا تعدو أن تكون سوى النتيجة الواضحة، لفشل نظام الحكم الذي أُخْضِعْنا له منذ خمسة عشرة سنة على الأقلّ»، مضيفين أن رهان اليوم لا يتمثل فقط في «عدد العهدات... مثل هذا المطلب لن يهدف سوى إلى تغيير وجه من يمثِّل النظام القائم، دون أن يُخْضِعَ للمساءلة تسيير البلاد ويسهم في منح صورة خاطئة عن نقاش ديمقراطي حول هذه الانتخابات» لقد تمّ إفراغ هذه الانتخابات من محتواها، فهي ليست سببا بقدر ما هي نتيجة لوضعية معاشة من قبل الجزائريين والجزائريات « و تحدث أصحاب المبادرة، عن الفشل التامّ لنظام الحكم الحالي في تسيير البلاد انطلاقا من الوضعية العامة التي توجد عليها الجامعة الجزائريّة واكد ُ هؤلاء الأساتذة الدين سينظمون اليوم نصف يوم دراسي بجامعة بوزريعة، حول القضايا السياسية التي تطرحها الساحة الوطنية»، من تنشيط أساتذة جامعيين متخصصين في العلوم السياسية والاجتماعية. بأنهم لم يعودوا قادرين على توصيل المعرفة و إنتاج النخب في فضاء مطبوع بغياب استقلالية التسيير وعدم مراعاة الحصانة الجامعيّة و تكميم الأفواه باشتراء الأمن الاجتماعي و منح شهادات جامعية مُفْرَغَة من قيمتها، في حركة هروب إلى الأمام لا جدوى منها لا يمكن أن تُصْلَحَ الجامعة لوحدها. خاصة، وأنّها أصبحت اليوم تستقبل أولاد الشعب الأكثر فقرا، في حين أنّ إعادة إنتاج النخب يتمّ بعيدا عنها لقد فقدت الجامعة مصداقيتها و فاعليتها، وهي نتيجة سببها نظام الحكم الذي حرّف النقاش السياسي بالتضليل المُجَسَّد بصفة واضحة في التهيئة لإجراء انتخابات هزيلة مسبقة جعل هذه المؤسسات تفقد مصداقيّتها وفعاليّتها وأجهز على جميع الحريات بممارسة الحكم عن طريق التخويف التخويف من تأثير الخارج، و التخويف من عصا القمع و التخويف من الإرهاب واضاف البيان ان وضعيّة فقدان الأمن هذه، تمّ اتخاذها وسيلة للحكم سمحت لأشخاص يفتقدون المصداقيّة السياسيّة والكفاءة و المصداقية بالاستيلاء على ثروات الوطن و توزيع بعض الفتات على فئات صيّرها النظام زَبُونَةً لَهُ. رغم أنّ الشعب الجزائري برهن على نضج كبير أثناء أحداث 2011، مقتنعا بأنّ المسؤولين قرّروا إحداث تغيير ضروري لكنّه مقابل ذلك كلّه وُوجِهَ بالعنف المادي والمعنوي والرمزيّ.