تعاني عائلة محمد براهمية المقيمة بوسط مدينة بوشقوف بقالمة، منذ أزيد من عام كامل، من الظلام الدامس داخل مسكنها الجديد، بعد أن رفض مسؤولو البلدية التكفل بعملية تقريب العمود الكهربائي، إلى جانب المسكن. وبحسب أفراد العائلة فإن السلطات اضطرت إلى قطع التيار الكهربائي عنها، خلال عملية تهديم المسكن الهش المحاذي لمسكنها، إلاٌ أنها عجزت عن إعادة توصيل الكهرباء إلى العائلة التي تقضي لياليها منذ أكثر من سنة كاملة على ضوء الشموع . و ما زاد من معاناة هذه العائلة هو تجاهل مسؤولي البلدية لحالتها المزرية، جرٌاء عدم إتمام مشروع مدٌ قنوات صرف المياه، التي تعبر وسط الحي، بعدما تركت مقاولة الإنجاز، حفرا عميقة وأتربة متراكمة تتحول إلى طمي وأوحال خلال تساقط الأمطار. عائلة براهمية التي تعيش في ظروف اجتماعية قاهرة، ظلٌت تناشد مختلف السلطات من أجل إنقاذها من هذه الوضعية المزرية، والإسراع في ربط مسكنها بالكهرباء، وفك العزلة عنها بإتمام أشغال التهيئة أمام مسكنها، لتخليصها من هاجس السيول والأوحال التي أغرقتها في دوامة من المشاكل التي لا حصر لها، على الرغم من الشكاوى والتظلمات التي رفعتها العائلة إلى مختلف السلطات المعنية. وقد حاولنا نقل انشغال هذه العائلة إلى رئيس بلدية بوشقوف إلا أنه كان غائبا عن مكتبه بسبب وجوده في اجتماع مع رئيس الدائرة.