يواجه سكان حي 44 سكنا بحي الفاتح من نوفمبر، ببلدية البياضة في الوادي، أوضاعا مزرية نتيجة عدم ربط مساكنهم بالكهرباء، وهو ما تركهم يفطرون في هذا الشهر الكريم على ضوء الشموع وينامون في الليل وفي القيلولة التي تتجاوز فيها درجات الحرارة حدود 50 درجة مئوية وسط حمامات طبيعية جراء هذا الوضع. وأضحى الأطفال والنساء مهددين بالموت بسبب تقاعس السلطات المختصة عن ربطهم بالشبكة الكهربائية. وأوضح عدد من السكان ل”الفجر” الذين تسلّموا سكناتهم منذ أقل من شهر أن فرحتهم لم تكتمل بسبب افتقار سكناتهم للكهرباء، مؤكدين أنهم يواجهون ظروفا قاهرة بفعل الحرارة الشديدة في شهر الصيام، معبرين عن حيرتهم في كيفية التعامل مع هذه المعاناة. وأشار هؤلاء السكان إلى أنهم حرموا من النوم طوال فترة القيلولة التي تبلغ خلالها درجات الحرارة أوجها وعادة ما تمتد بين الساعة 11 والساعة السادسة مساء، كما حرموا حتى من شرب الماء البارد متسائلين عن السر من منحهم سكنات اجتماعية دون كهرباء. ويطالب السكان الجهات الوصية بضرورة التعجيل بمد سكناتهم بالكهرباء لتخليصهم من “هذا الجحيم الذي لا يطاق”، خصوصا أن هذا المطلب من المفترض، حسبهم، أن يتحقق قبل حصولهم على هذه السكنات.