يتناول كتاب »الثورة الجزائرية.. ثورة أول نوفمبر 1954 معالمها الأساسية«، الذي يقع في 662 صفحة من القطع المتوسط، والصادر باللغتين العربية والفرنسية عن »دار النعمان للطباعة والنشر«، من خلال 27 فصلا »المعالم الأساسية للثورة الجزائرية وعظمتها«، كما يلقي في ثنايا نصه الضوء على »جوانب عديدة من الحقبة الاستعمارية التي تحتاج للتوضيح« حسب مؤلفه. ووفق ما صرح به المجاهد بن حمودة فإن كتابة هذا المؤلف يعود فيه الفضل إلى الشهيد العقيد أحمد بوقرة الذي ترك على عاتقه دينا وهو يرجوه في جانفي 1957 كتابة مؤلفا عن الثورة التحريرية وهو لا يعلم من يبقى قيد الحياة عند استقلال الجزائر. وتطرق الكتاب إلى أهم المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر من 1830 إلى نيل الاستقلال في 5 جويلية 1962، أي من دخول القوات الفرنسية والمبررات التي اعتمدت عليها إلى غاية اندلاع الثورة مرورا بالمقاومات الشعبية. كما فضح المؤلف سياسة التعذيب وجرائم فرنسا من 1957 إلى 1962 معتمدا في ذلك على شهادات الجلادين الفرنسيين، أمثال بول أوساريس والجنرال ماسو، كما عاد إلى التفجيرات النووية ما بين 1960-1966 موظفا في هذا الشأن الدراسات التي نشرها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر. كما تطرق في الفصل ال 21 إلى أهم القضايا الداخلية لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني، وصولا إلى المفاوضات بين الحكومة الفرنسية والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية )اتفاقيات إيفيان( واستفتاء تقرير المصير. بينما عالج في الفصل الأخير من الكتاب انتخاب المجلس التأسيسي و تكوين أول حكومة بعد الإستقلال.