قررت نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الشروع في عقد الجمعيات العامة المحلية للأساتذة، وعلى أن يتبعها دورات استثنائية للمجالس الولائية، من أجل التحضير لأشغال المؤتمر الوطني الثاني، المقرر لما بين شهري سبتمبر وأكتوبر، وتحضير الأرضية لتوسيع النقابة لأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط. انتهت قيادة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إلى الإجماع المسبق على ضرورة توسيع النقابة، لتشمل أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط ، وهي تُحضّر لنقاش واسع حول الموضوع على مستوى جمعيات عامة محلية، ودورات استثنائية للمجالس الولائية، أوصى بها المجلس الوطني للنقابة في دورته السابقة المنعقدة يومي 8 و9 جويلية الجاري. وفي واقع الحال، هذا المطلب كان مطروحا منذ سنوات كهدف مستقبلي للنقابة، وحرص الأستاذ نوار العربي وزملاؤه على بلورة هذا المطمح بالنقاش الجاد، وتوضيح الصورة التي ستكون عليها نقابة »كناباست« في حال لمّ الشمل النقابي المطلبي المهني الاجتماعي، بتحريك النقابة والنشاط النقابي نحو أساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط، واحتوائهما ضمن الإطار العام للنقابة. وفي حقيقة الأمر هذا المطلب كان عصمان رضوان، أمين عان نقابة مجلس ثانويات العاصمة »كلا« قد خطا خطوة نحوه، حين أقر مع زملائه القياديين في النقابة الانتقال بالنقابة من الحجم والمساحة الولائية المحلية للعاصمة لتتوسع إلى باقي الولايات، وتمّ تغيير اسمها من نقابة مجلس ثانويات الجزائر العاصمة، إلى مجلس ثانويات الجزائر. الأمر بالنسبة لنقابة نوار العربي وزملائه يختلف، فنقابة »كناباست« منتشرة ومتواجدة منذ تأسيسها سنة 2003 على مستوى أساتذة التعليم الثانوي، عبر عدد محترم من ولايات الوطن، وقد تضاعف هذا العدد بتضاعف الحركات الاحتجاجية المهنية المطلبية، ليشمل كل ولايات الوطن، وهذا تحديدا وفق ما نرى هو الأمر الذي سيسهّلُ مهمة ضم أساتذة الابتدائي والمتوسط إلى هذه النقابة، ويُتوقع أن تُوجّه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني الدعوة لممثلي هذين الطورين، من أجل الحضور والمشاركة في أشغال المؤتمر، والمساهمة في توصيات الانضمام النقابي الجديد، التي ستشرع في تطبيقها وتجسيدها القيادة الوطنية للنقابة ومجالسها الولائية والمحلية مباشرة عقب انتهاء أشغال المؤتمر، ويُرجّح أن تتبع المؤتمر خطوات تطبيقية واسعة يتمّ فيها تذويب الشرائح الثلاث للأساتذة في بعضها البعض، بعد أن تخرج النقابة بالصيغ التوافقية الضامنة لخلق قيادة وطنية جديدة وقيادات ولائية ومحلية، من الشرائح الثلاث المكونة للنقابة الجديدة.