حسب صحيفة (معاريف)فإن المعطيات والأرقام تدل على أن المئات من اليهود أعلنوا إسلامهم وأن هذه الظاهرة تضاعفت في السنوات الخمس الأخيرة. وتدل الأرقام على نسبة حوالي 100 يهودي كل سنة يغير دينه للإسلام أو المسيحية، وشهد عام 2008 وحده ارتفاعا حادا في هذه النسبة التي وصلت إلى 142 يهودي تقدّموا بطلبات لتغيير دينهم إلى الإسلام. اللافت أنه ومنذ مطلع العام 2009 تم تقديم 32 طلب في أقل من أربعة أشهر، وهي الأرقام التي تبدو غير مطمئنة وتدعو للقلق. ما كشف عنه مكتب وزارة العدل في الكيان الصهيوني بتوجّه مئات اليهود سنويا، لتقديم طلبات يرغبون من خلالها بترك ديانتهم واختيار الدين الإسلامي يثير أكثر من تساؤل داخل المجتمع الإسرائيلي. ولذلك نطرح السؤال التالي: ما الذي يدفع بعض الأفراد في مجتمع أمومي وديني مغلق مثل المجتمع الإسرائيلي للتفكير في الدخول إلى الإسلام؟ أليس غريبا أن هذه الدولة العنصرية والإرهابية التي تسعى لتتحول إلى دولة يهودية وتحظى باعتراف المجتمع الدولي بيهوديتها يخرج من دينها سنويا أكثر من 100 شخص ليختاروا الإسلام؟ إن الصورة النمطية التي تقيم هذه الدولة عليها كيانها تتخذ من المسلمين أعداء حقيقيين ووهميين لشعبها، وتبثّ في أبنائها عقيدة الكراهية الصهيونية وأسطورة الدعاية الأزلية لأرض الميعاد، بل وتخوض الحروب الإجرامية ضد الإنسان العربي مسلما كان أو مسيحيا وتحاصر وتقمع وتنتهك كل شيء، الإنسان والأرض والتاريخ. لم سلم من التهويد الأماكن المقدسة ولا غير المقدسة وطالت يده الأسماء والذاكرة بفرض العبرية عليها وطمس ما يحيل على التراث العربي والإسلامي في كل الأحوال.. كل هذه السياسات والإمعان في الظلم والتهجير وفرض حق القوة لم يشفع لهذه الدولة أن توقف قوة الحق ممثلة في إرادة المقاومة والثبات على الأرض والحفاظ على الهوية، ورغم الإساءات والجبروت ومحاولات الإذلال وضعف المسلمين والحكّام العرب والمسلمين على السواء.. (إن كل يهودي يغير دينه يعتبر خسارة مؤلمة للشعب اليهودي) . عضو بالكنيست