أسعار اللحوم تقفز ب 100 دينار و إلتهاب أسعار الخضر وطوابير أمام المخابز شهدت أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية من الخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها في اليوم الأول من شهر رمضان ارتفاعا ملحوظا في الأسواق الجماعية ولدى بائعي التجزئة عبر مختلف أرجاء الوطن، خلقت استياء واضحا لدى المواطن البسيط والفئات محدودة الدخل، كما عرفت المخابز هي الأخرى طوابير طويلة زادها تهديد الخبازين قبل أيام بالتوقف عن العمل في رمضان. في صبيحة اليوم الأول من رمضان لهذا العام قفزت أسعار المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في هذا الشهر نحو الأعلى بشكل أذهل المواطن الذي قصد مختلف الأسواق، وبدا واضحا التهاب أسعار اللحوم الحمراء الطازجة، ولحم الدجاج والخضر مثل الجزر، والطماطم والقرعة وحتى البقدونس وغيره. في جولة خفيفة بسوق "كلوزيل" وسط العاصمة وقفت "النصر" على الأسعار الجديدة للعديد من المواد الغذائية الأكثر استهلاكا، فقد ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء الطازجة بحوالي 100 دينار حسب بعض الباعة في السوق، وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف بين 1200 دج إلى 1250 دج و 1300 دينار، أما سعر لحم البقر فوصل إلى 1000 دينار، وظلت اللحوم المجمدة بين 600 إلى 650 دينارا، واعتبر احد بائعي اللحوم بالسوق المذكورة أن زيادة ب 600 إلى 100 دينار في اليوم الأول للكيلوغرام الواحد من اللحم الأحمر الطازج يعتبر جنونا وغير مقبول إطلاقا، كما قفز سعر اللحم الأبيض هو الآخر من 370 دينارا إلى 400 دينار للكيلوغرام الواحد. ودائما بنفس السوق شهدت أسعار الخضر والفواكه هي الأخرى ارتفاعا معتبرا، وحسب بعض باعة الخضر فقد قفز سعر الجزر إلى 80 دينارا أي بزيادة قدرت بالضعف، ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم إلى 700 دينار بعدما كان قبل يوم واحد فقط في حدود 50 دينارا فقط، أما سعر اللفت مثلا فقد ارتفع بأكثر من 80 بالمائة وأصبح سعر الكيلوغرام الواحد منه 250 دينار بعدما كان في حدود 150 دينارا قبل رمضان. وبدوره ازداد سعر القرعة التي تستعمل في تحضير الشربة بالضعف في بعض الأسواق ليصل في اليوم الأول من شهر الرحمة إلى 100 دينار بعدما كان 50 دينارا فقط، ولم تسلم أيضا اسعار البقدونس و"الكرافس" من الصعود هي الأخرى كونها مطلوبة بكثرة في هذا الشهر إذ زادت بخمسة دنانير للحزمة الواحدة، وعرفت أسعار بعض الفواكه ارتفاعا طفيفا في اليوم الأول من الشهر الفضيل مثل التفاح الذي زاد سعر الكيلوغرام الواحد منه ب 20 دينارا لدي بعض باعة التجزئة، كما ارتفعت بشكل طفيف أيضا أسعار التمر خاصة منها دقلة نور التي يتجاوز سعرها 400 دينار للكيلوغرام الواحد. ونظرا لأن الاستهلاك يزداد في شهر رمضان ويتسم بالندرة كما يعتقد بعض المواطنين فقد سارع الكثير منهم صباحا للاصطفاف أمام المخابز ومحلات بيع الحلويات للظفر بخبز الفطور، وهو ما خلق طوابير طويلة في أول يوم أمام المخابز كما لوحظ أمس في العديد من شوارع العاصمة وفي مدن أخرى، ونفس الشيء عرفته أيضا محلات بيع الحلويات خاصة الزلابية التي يكثر الطلب عليها في رمضان. وقد أصبح ارتفاع الأسعار في رمضان عادة مألوفة لدى أغلبية المواطنين رغم التطمينات والتهديدات التي تطلقها السلطات العمومية المختصة عند مقربة هذا الشهر، ورغم توفير السلع والمواد الغذائية الأكثر استهلاكا، إذ أن سماسرة التجارة يقفون وراء الظاهرة، فضلا عن أن زيادة الإقبال على بعض المواد الغذائية المعينة يؤدي بصورة آلية إلى الزيادة في أسعارها حسب قوانين التجارة، على أن تعود الأسعار إلى طبيعتها بالتدريج مع اقتراب نهاية هذا الشهر كما جرت العادة أيضا.