تساءل القائد العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم عن سبب رفض اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم الإقامة في مركز الإيواء بسيدي فرج قائلا إن السلطات الجزائرية قامت بواجبها على أحسن وجه نحو اللاجئين السوريين من خلال تهيئة هذا المركز الذي يتوفر على شروط إقامة جيدة لمساعدتهم. أكد القائد العام للكشافة الإسلامية في اتصال هاتفي أنه، ماعدا عائلة واحدة، رفض اللاجئون السوريون المنتشرون عبر شوارع العاصمة الإقامة بمركز إيواء بسيدي فرج وأن جزءا منهم فضلوا العودة إلى التشرد في الشوارع والتسول بالرغم من أن الجزائر وفرت الظروف الملائمة للتكفل بهم بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري. وفي هذا الصدد تساءل بن براهم عن سبب هذا التصرف الذي لم يجدوا له أي تفسير قائلا إن هؤلاء اللاجئين هم أدرى بوضعيتهم والسلطات الجزائرية فعلت ما بوسعها لضمان راحتهم ولقضاء شهر رمضان في أحسن الظروف، بما في ذلك التكفل الطبي. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزير التضامن الوطني والأسرة قد عقدا اجتماعا الاثنين المنصرم من أجل دراسة وإقرار توصيات المجموعة الوزارية التي تم إنشاؤها بمبادرة منهما من أجل إيجاد حلول إنسانية ملائمة لوضعية اللاجئين السوريين المتواجدين بالجزائر، حيث تمت الإشارة إلى أن كل ولاية ستتكفل في المرحلة الأولى التي بدأت الثلاثاء الفارط بالتعاون مع الأمن الوطني والهلال الأحمر والحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية وإن أمكن المجتمع المدني بكل الأشخاص دون مأوى وتوفر لهم إقامة لائقة والمواد الغذائية اللازمة. وحسب وزارة الداخلية سيتم في مرحلة ثانية وبعد عملية إحصاء شامل تستغرق بضعة أيام »تجسيد إجراءات أخرى مبرمجة« وكان قد أعلن الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري الحسن بوشاقور عن تهيئة مركز إيواء بسيدي فرج بالعاصمة لمساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم التي أضحت مسرحا لأعمال العنف والمواجهات منذ أشهر حيث يوفر هذا المركز كل المرافق الضرورية لضمان راحتهم ولقضاء شهر رمضان في أحسن الظروف بالإضافة إلى التكفل باللاجئين السوريين يتم ميدانيا القيام بعمل تحسيسي لدى السكان عبر التراب الوطني لضمان احترام » الكرامة الإنسانية« لهؤلاء اللاجئين وكذا التنقل إلى فنادق العاصمة لدعوة الأشخاص المتواجدين بها إلى القدوم إلى مركز الإيواء.