حددت وزارتا الداخلية والجماعات المحلية والتضامن الوطني والأسرة في اجتماع وزاري مشترك، أمس، الإجراءات الواجب اتخاذها في التكفل الإنساني باللاجئين السوريين بالجزائر، حيث تم في هذا الإطار الإعلان عن انطلاق المرحلة الأولى من عملية تضامنية واسعة عبر الولايات، وتزامن ذلك مع إعلان الهلال الأحمر الجزائري عن تهيئة مركز إيواء بسيدي فرج لمساعدة هؤلاء اللاجئين. وأشار بيان صدر، أمس، عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى أن الوضعية الإنسانية للاجئين السوريين في الجزائر شكلت محور موضوع اجتماع وزاري مشترك جمع وزيري الداخلية والجماعات المحلية والتضامن الوطني والأسرة، لدراسة وإقرار توصيات المجموعة الوزارية التي تم إنشاؤها بمبادرة منهما، بهدف إيجاد حلول إنسانية ملائمة لوضعية اللاجئين السوريين المتواجدين ببلادنا. وأوضح بيان وزارة الداخلية أن عملية التكفل باللاجئين السوريين التي انطلقت مرحلتها الأولى أمس الثلاثاء، تشمل تكفل كل ولاية من ولايات الوطن بالتعاون مع مصالح الأمن الوطني والهلال الأحمر الجزائري والحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية وإن أمكن أيضا المجتمع المدني، بكل الأشخاص دون مأوى، "وتوفر لهم إقامة لائقة والمواد الغذائية اللازمة". كما أشار البيان إلى أنه سيتم في المرحلة الثانية التي سيشرع في تطبيقها بعد القيام بإحصاء شامل تستغرق بعض الأيام، تجسيد إجراءات أخرى مبرمجة في نقس الإطار. وبالتزامن مع انطلاق هذه العملية التضامنية على مستوى الولايات، أعلن الهلال الأحمر الجزائري عن تهيئة مركز إيواء بسيدي فرج بالعاصمة لاستقبال ومساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا من أعمال العنف والمواجهات الدامية التي تشهدها بلادهم منذ أشهر. ويوفر هذا المركز حسب مسؤولي المنظمة الإنسانية كل المرافق الضرورية لضمان راحة اللاجئين ولاسيما خلال شهر رمضان الكريم. وقد شرع أعضاء الهلال الأحمر الجزائري في التنقل إلى الفنادق حيث يوجد اللاجئون السوريون لدعوتهم للقدوم إلى مركز الإيواء، وذلك بالموازاة مع العمل الميداني الذي يقوم به في إطار حملة تحسيسية لدى المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن لضمان احترام الكرامة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين.