أعلنت الصين أمس أنها ستستقبل مبعوثة الرئيس السوري بشار الأسد وأنها تفكر في استضافة أعضاء من المعارضة في إطار سعيها لتكثيف جهودها الدبلوماسية للعمل على حل الأزمة السورية، ووبخ الغرب وعدد من الدول العربية الصين وحليفتها روسيا لاستخدامهما حق النقض ضد قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لزيادة الضغط على الأسد. وتقول الصين إنها ببساطة تحاول منع وقوع مزيد من العنف، وتقول مصادر المعارضة إن 18 ألفا على الأقل قتلوا منذ بدء المعارضة سعيها للإطاحة بالأسد في مارس من العام الماضي، ولتفادي الانتقادات وإبراز سعيها للتوصل إلى حلّ سياسي أوفدت بكين مبعوثيها إلى سوريا واستقبلت من قبل وفودا من الحكومة السورية والمعارضة على السواء، وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها أمس إن بثينة شعبان مبعوثة الأسد ستبدأ زيارة للصين غدا الثلاثاء وستلتقي مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي، وأضافت الوزارة أن الصين تفكر أيضا في دعوة عدد من أعضاء المعارضة السورية لزيارة البلاد. وقال تشين غانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على موقعها على الإنترنت، إنه لتعزيز الحل السياسي للمشكلة الصينية، فإن الأخيرة تحرص دوما على إحداث توازن في عملها بين الحكومة السورية والمعارضة، وكرر تشين دعوته إلى تنفيذ عملي لخطة السلام التي وضعها كوفي عنان التي ماتت فعليا باستقالة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كما طالب بوقف فوري لإطلاق النار ووقف العنف وحماية المدنيين بشكل فعال ونزع فتيل الأزمة من خلال إجراء حوار سياسي. نقلت وسائل إعلام إيرانية عن السفير السوري لدى طهران قوله إن الحكومة السورية سترحب بالحوار مع المعارضة لإنهاء الصراع المسلح شريطة أن يحدث ذلك تحت إشراف الرئيس بشار الأسد وهو شرط من المرجح أن ترفضه المعارضة، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن حامد حسن قوله إن دمشق تعاونت لتنفيذ خطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي كوفي عنان لكن دولا أخرى أجهضتها، وخلال تصريحاته في طهران كرر السفير السوري تأكيد دمشق أنها تتعرض للهجوم من جانب مجموعات إرهابية، وصرح بأن حكومة الأسد ترحب بإجراء مباحثات منطقية مع أطراف المعارضة في سوريا وأن الشرط الوحيد هو أن تتم هذه المباحثات تحت إشراف الأسد. وأضاف السفير، أن سوريا ماضية بكل عزم وإصرار ووحدة تحت رئاسة الأسد في حملتها ضد نا أسماه المؤامرات الإرهابية، حيث تتهم سوريا المتحالفة مع إيران قطر وتركيا والسعودية بمساعدة مقاتلي المعارضة لزعزعة استقرار البلاد. بدوره، أشار الفريق باباكر غاي رئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سورية إلى أن بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا تابعت تنفيذ مهامها بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 2059، وقال غاي أمس إنه قام بإعادة توجيه عمل المراقبين لرصد مستويات العنف واستخدام الأسلحة الثقيلة، مضيفا أن وتيرة العنف تسير نحو الارتفاع في عدد من مناطق سورية. وأوضح غاي أن هناك استخداما غير متناسب للأسلحة الثقيلة من قبل الحكومة وهجوما مستهدفا من المعارضة في المناطق المدنية مما يخلف أثرا ثقيلاً على المدنيين الأبرياء. وأوضح المتحدث أن المراقبين يقومون برصد تأثير العنف ويزورون النازحين في الداخل ويكثفون الجهود من اجل تسهيل الهدنات المحلية لتمكين وصول المساعدات إلى المدنيين، وتابع القول إنه »بالنسبة للمستقبل، فقد بقي للبعثة 6 أيام.. سنقوم بالعمل حتى اللحظة الأخيرة من أجل حث الأطراف على الانتقال من المواجهة إلى الحوار. ومن هنا أطالب الأطراف بوقف العمليات المسلحة والجلوس إلى طاولة الحوار، وأوضح غاي أنه طرح هذه المسألة خلال اجتماع مع الحكومة السورية، كما وقام فريق أممي بزيارة المعارضة خارج البلاد ورفع النداء نفسه لوقف العنف، وشدد على أن الأممالمتحدة على انم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للحوار بين السوريين. ميدانيا، قال التلفزيون السوري إن مقاتلة سورية تحطمت في شرق البلاد أمس وذلك بعد ساعات من إعلان مقاتلي المعارضة إسقاطهم مقاتلة في نفس المنطقة، وأوضحت القناة الرسمية للأخبار في التلفزيون السوري أن الطائرة تحطمت بسبب مشاكل فنية خلال مهمة تدريب روتينية. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الطيار قفز بالمظلة من الطائرة وأن عملية البحث عنه جارية.