ألحقت الإنقطاعات الكهربائية المتكررة بالخبازين عبر مختلف مناطق الوطن خسائر فادحة، ليقرر أغلبهم توقيف نشاطهم قبل أسبوع من حلول عيد الفطر لتجنب خسائر أخرى، مما قد يسبب أزمة في ندرة مادة الخبز خاصة خلال أيام عيد الفطر. أكد رئيس الاتحاد الوطني للخبازين يوسف قلفاط، أمس، في اتصال هاتفي أنه لن يتم إعداد أي برنامج خاص بتوفير مادة الخبز خلال أيام عيد الفطر مقارنة العيد الفارط، بحيث لن يجبر أي مخبزة على العمل خلال هذه الفترة بسبب الإنقطاعات المتكررة للكهرباء التي ألحقت بالخبازين خسائر مادية فادحة جعلتهم يغلقون محلاتهم لتجنب هذه الخسائر التي يعجزون عن تعويضها، داعيا في هذا الصدد إلى لاستحداث قانون يكفل لأصحاب المخابز تعويضهم عن الخسائر المادية، التي تلحق بهم جراء انقطاع الكهرباء. وفي هذا الصدد يقول محدثنا أنه من المحتمل أن تحدث أزمة حادة في مادة الخبز خلال أيام العيد في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان هذه المادة، لكن هذا لن يمنعنا – يضيف قلفاط- من محاولتنا لتجنيد أكبر عدد من الخبازين خاصة الذين يتوفرون على مولدات كهربائية لضمان الحد الأدنى للخدمة لتزويد المواطن بمادة الخبز خلال العيد، حيث تم توجيه مراسلات إلى المكاتب الولائية يدعو فيها إلى تبليغ المعنيين بضرورة ضمان الحد الأدنى من الخدمات للمواطن على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية. كما دعا قلفاط في هذا الخصوص أصحاب المخابز إلى التحلي بروح المسؤولية ومضاعفة كميات الخبز من أجل تغطية النقص الذي تخلفه المخابز المغلقة، أما بالنسبة للمواطن وجه المتحدث نداء خاص بضرورة أخذ الحيطة من أجل الحصول على الخبز من خلال اقتنائه مبكرا لأن معظم المخابز تغلق في منتصف النهار باعتبار أن الخبازين لهم الحق في قضاء العيد مع عائلاتهم. وبخصوص عملية تزويد الخبازين على المستوى الوطني بالمولدات الكهربائية بمنحهم قروض تصل إلى 100 مليون سنتيم من طرف بنك الفلاحة والتنمية الريفية لتفادي مشكل انقطاعات الكهرباء المتكررة والتي تكبدهم خسائر فادحة، أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين أن عملية متواصلة على مستوى البنوك حيث تم إيداع الملفات والطلبات المتعلقة بهذه العملية، في انتظار استلامها على مستوى الاتحادية لاستكمال الإجراءات المتعلقة بها ليتم بعد ذلك توزيعها على المستفيدين.