أكد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة أن قطاع التأمينات يزخر بفرص للاستثمار والنمو من شأنها أن تستجيب لتطلعات المستثمرين، كما تطرق إلى النتائج التي سجلها القطاع والمتمثلة في انتقال عدد الشركات المعتمدة من 6 شركات سنة 1995 إلى 17 شركة حاليا، حيث سجلت سوق التأمينات ما يعادل 53 مليار دينار جزائري سنة 2007. قال بلخادم في كلمة ألقاها أمس أمام المشاركين في الدورة ال 35 لمنظمة التأمينات الإفريقية أن القطاع يزخر بفرص للاستثمار والنمو من شأنها أن تستجيب لتطلعات المستثمرين في ميدان التأمين الذي لم يعد يشمل كل الأخطار التي تحدق بالأفراد وممتلكاتهم فحسب، بل تعدى دوره إلى ابعد من ذلك ليمتد إلى كل القطاعات ويواكب التطور العلمي والتكنولوجي. وما يؤكد هذا -يضيف رئيس الحكومة- اختيار المنظمين لهذه الندوة موضوع تغطية الأخطار المتعلقة بالبيئة لأصدق برهان على التطور النوعي للتامين في إفريقيا وعلى مواكبته لانشغالات المجتمعات الإفريقية. ويعتبر بلخادم أن هذه الدورة ستكون فرصة مواتية لتبادل التجارب واستخلاص الحلول الكفيلة بمواجهة الأخطار المحدقة بالبيئة على مستوى قارتنا. إن استضافة الجزائر لهذه الدورة -يقول بلخادم- تعكس جهود السلطات العمومية الجزائرية، كما تعكس الإصلاحات التي تمت المبادرة بها في الميدان الاقتصادي بصفة عامة وفي المجال المالي بصفة خاصة. وبهذا الشأن ذكر المتحدث بالبرنامج التنموي الذي باشرته الجزائر بغرض الدفع بعجلة التنمية الذي خصص له ما لا يقل عن 150 مليار دولار ليشمل كل القطاعات الاقتصادية ومختلف الهياكل والمنشآت الأساسية لتدعيم البنية التحتية للاقتصاد وتوفير الشروط الأساسية لنمو شامل وعادل. وبخصوص قطاع التأمين ذكر رئيس الحكومة بالإجراءات التي اتخذت "لتعزيز خيار التفتح على سوق التأمينات الذي اعتمد منذ سنة 1995 والذي مكن السوق الجزائرية من إحراز تطور معتبر". وفي هذا السياق استشهد بلخادم بالنتائج التي سجلها القطاع والمتمثلة خاصة في انتقال عدد الشركات المعتمدة من 6 شركات سنة 1995 إلى 17 شركة حاليا والتزايد المستمر لنشاط القطاع، حيث سجلت سوق التأمينات ما يعادل 53 مليار دينا سنة 2007. وبخصوص الجهود التي تبذلها الجزائر على المستوى الإفريقي في إطار المنظمات القارية و على رأسها منظمة الاتحاد الإفريقي و الشراكة الجديدة من اجل إفريقيا (النيباد) ذكر رئيس الحكومة أن القطاع المالي لم يكن في معزل عن هذه الجهود، بل حظي هو الآخر بالاهتمام الضروري من اجل تعزيز المبادرات وتكثيفها بما يمكنه من النهوض والرقى بمستوى مساهمته في مجال التنمية". وبهذا الصدد ذكر بنك التنمية الإفريقية على سبيل المثال وكذا المنظمة الإفريقية للتامين التي اضطلعت وما زالت تضطلع بدور رائد في تعزيز علاقات القائمين على التامين على المستوى القاري من شركات تامين وسلطات رقابة وفيدراليات وطنية.