انطلق صباح أمس الموسم الدراسي الجديد، تحت الإشراف المباشر للوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد، الذي تم تنصيبه رسميا قبل بضعة أيام فقط ، وأهم ما تميزت به هذه السنة الدراسية هو أن عددا من الولايات وجدت نفسها أمام وضعيات صعبة من الاكتظاظ، ولاسيما بأقسام السنة الأولى ثانوي، وقد أرجع الوزير سبب ذلك بالدرجة الأولى إلى التأخر الحاصل حتى الآن في المشاريع التي قدرها ب 14 مشروع على المستوى الوطني، وإلى بلوغ كوكبتين من تلاميذ النظام القديم والجديد إلى السنة الأولى ثانوي في وقت واحد. بعد بضعة أيام فقط عن تنصيبه وزيرا للتربية الوطنية، أشرف صباح أمس الوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد على الافتتاح الرسمي للموسم الدراسي الجديد 2012 2013 ، وقد أعطى إشارة انطلاقه من العاصمة، وما يميز دخول هذا الموسم هو أن كوكبتي النظامين القديم والجديد قد بلغتا فيه السنة الأولى ثانوي في وقت واحد، الأمر الذي وضع القطاع في وضعيات صعبة، ولاسيما في بعض الولايات التي قدرتها وزير التربية بعشر ولايات. ورغم أنها خُصّت بمشاريع ثانويات جديدة، وتوسيعات وتشييدات أخرى لامتصاص الأعداد الوافدة إلى السنة الأولى ثانوي، إلا أنها وجدت نفسها أمام مشاريع، بعضها مازال يحبو حتى الآن، وقد لا تتسلمه مديريات التربية المعنية خلال هذه السنة، وتعود أسباب ذلك لضعف قدرة الإنجاز لدى المقاولين الجزائريين، الذين استلموا هذه المشاريع، وعدم انضباط بعضهم بدفتر الشروط . وقدّر الوزير بابا أحمد المشاريع المتأخرة في إنجازها بمجموع 140 مشروع على المستوى الوطني، وأغلبها على علاقة مباشرة بالتعليم الثانوي، لأنه بحكم احتضانه للكوكبتين المذكورتين من التلاميذ كان الأكثر استفادة من المشاريع الجديدة. وحسب تصريحات الوزير، فإن الاكتظاظ الحاصل هو اكتظاظ نسبي، وأمره لا يدعو إلى القلق المبالغ فيه، وأن حجم الفوج التربوي هذه السنة يتراوح بين 39 و 40 تلميذ، وهو بعيد نسبيا عن معدل منظمة »اليونسكو«، المحدد ب 30 تلميذ في كل قسم، ووفق ما قال الوزير فإن الاكتظاظ مس على الخصوص عشر ولايات، وقد ألح على ضرورة بذل الجهود الإضافية من أجل إيجاد الحلول الناجعة له. ولم ينس الوزير بابا أحمد الشركاء الاجتماعيين، وقد أعطى إضاءات أولية على العلاقة التي ستجمعه بهم، وقال بشأنهم: الحوار سيبقى مفتوحا مع كافة الشركاء الاجتماعيين، لدراسة كل المطالب، والعمل على إيجاد الحلول للمشاكل العالقة حسب الأولويات، وتحسين الخدمات الاجتماعية وتبعا لما كشف عنه الوزير، فإن وزارته ستعمل على تنظيم لقاء الأسبوع القادم مع مديري المؤسسات التربوية، وممثلي النقابات الوطنية، وسيدرس هذا اللقاء كافة الانشغالات، وسيعمل على إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل والانشغالات المطروحة تبعا لما هو متاح ومتوفر من إمكانيات. وبعد أن تحدث الوزير عن الإجراءات المتخذة لتحسين ظروف التمدرس، ذكّر بالإنجازات التي تحققت ، والتي هي في طريق التحقيق في مجال التضامن المدرسي، المتعلق بالإطعام والنقل وتوفير الكتاب المدرسي في مختلف الأطوار، وقال في ذات السياق أن قطاع التربية سيبذل جهودا أخرى لتحسين وترقية ظروف التمدرس عبر كامل تراب الوطن. وقال الوزير: أن كل الظروف المادية والبشرية تم تسخيرها لدخول مدرسي جيد، موضحا أنه سيتم لاحقا استلام منجزات جديدة، ومنها 8 ثانويات هي في طريق الإنجاز التام تدخل ضمن 600 ثانوية المقرر إنجازها، وأن من بين المنجزات المحققة أيضا مجموع 16 ألف أستاذ الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة. وفيما يخص تمدرس أطفال أشقائنا السوريين، أوضح الوزير أننا في مرحلة أولى منشغلين بالدخول المدرسي الجديد، وبتوفير تمدرس لائق للتلاميذ الجزائريين، وقد بلغ عددهم 8 ملايين و 300 ألف تلميذ، وفي مرحلة ثانية سنهتم بأطفال أشقائنا اللاجئين السوريين، تبعا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتكفل بهم.