استعرضت مجلة » الشرطة« في عددها الأخير الخاص باحتفاليات العيد الوطني للشرطة ال 47 مسيرة الشرطة الجزائرية منذ تأسيسها في 22 جويلية 1962 أياما قليلة بعد استرجاع الجزائر استقلالها وكانت بمثابة ركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة. وتناول العدد أيضا من خلال أركانه القارة أهم النشاطات الأمنية و المحاضرات التي نظمت في الفترة الأخيرة على غرار الأيام الدراسية التي ناقشت التعاون القضائي في إطار التحقيقات الدولية. جاءت افتتاحية العدد الأخير مجلة »الشرطة بقلم ظابط الشرطة جوزي فاروق نوه بجهود أول لبنة للشرطة الجزائرية حملت الراية غداة الاستقلال وتحملت مسؤولية تسيير النظام العام و السهر على استتاب الأمن و سلامة المواطيني. الشرطة وهي تحتفي اليوم بمرور 47 سنة على تأسيسها يضيف ، هي سنوات كانت جلها تضحية و عطاء من أجل بناء جهاز عصري ومتطور يزخر بإطارات كفاة، سلاحها العلم ودعامتها الأخلاق العليا مشبعة بالروح الوطنية وأسس التضحية من الجزائر.. قدم طاقم المجلة في ركن » الحدث« لمحة مفصلة عن كرونولجيا تأسيس جهاز الشرطة الجزائرية بمناسبة عيد الشرطة ال47 ،حيث عرفت الشرطة الجزائرية منذ نشأتها في 22 جويلية 1962 منحى تصاعديا في مسيرة التطور والعصرنة وكذا التوظيف و الانتقاء والتكوين و الانتشار عبر كامل التراب الوطني.وتناول العدد أهداف الشرطة الجزائرية في اقتحام عصر التكنولوجيا الدقيقة و تحقيق التغطية الأمنية الشاملة خاصة بعد السنوات الحاسمة التي مر بها جهاز الشرطة وما اكتسبه من تجربة و خبرة بحكم التطور الهائل الذي يعرفه المجتمع كما و كيفا وفي جميع المجالات.. و تناول ركن نشاطات أمنية أهم المحطات التي توقف عندها المدير العام للأمن الوطني علي تونسي من خلال تدشينه لمقرات ومراكز أمنية جديدة في تبسة وأيضا زيارة القائد العام لشرطة دبي للجزائر فضلا عن تدشين سبعة هياكل شرطية جديدة في عاصمة الأوراس باتنة، و الأيام الدراسية التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع وزارة العدل حول » التعاون القضائي في إطار التحقيقات الدولية« وأيضا اليوم الدراسي حول حماية الطفل من القضاء السبرياني. وخصص طاقم المجلة في ركن » بالمناسبة« ملفا حول - الجريمة المعلوماتية.. كفاءات عالية وإمكانيات متطورة لمواجهة الظاهرة- وتناولت موضوع » ثقافة مكافحة التقليدۛ« في خضم التحولات التي يعرفها العالم و التي أدت إلى ظهور طاقات إبداعية ، كان يجب وضع قوانين لحماية هذه الإبداعات وفي نفس الركن أيضا تطرقت المجلة إلى أهم الانجازات التي حققتها المديرية العامة للأمن الوطني في مواكبتها للتطورات العلمية و التكنولوجية ،من بينها التحكم في كاميرات المراقبة و قاعة شرطة النجدة. وتحملنا المجلة من خلال باب» من المجتمع« إلى عمق المجتمع عبر ظاهرة العصر » التسول« وتنقل لنا حكاية من عمق المدينة قصة متسولة... أما ركن »مساهمات«يكشف لنا هذه المرةالأساليب الحديثة في سرقة السيارات و طرق مكافحتها. و جاء في العدد الأخير من مجلة الشرطة ايضا : لقاء خاص مع العميد الأول للشرطة زبوشي عبد الحميد مدير الموارد البشرية، -زوم- على قضية شركة استيراد وتصدير في الواجهة ن المهرجان الرابع لمدرسة تكوين صغار رياضيي الأمن الوطني وغيرها من المواضيع التي أثرت هذا العدد الذي جاء في طبعة أنيقة من الحجم الكبير المدعم بمجموعة كبيرة من الصور.