أعلن مختار فليون المدير العام لإدارة السجون، عن توجه الإدارة إلى تعميم الخطة الفردية للمسجونين على باقي المؤسسات العقابية بالوطن بعد حوالي سنة، مشيرا إلى أن الخطة التي تسمح بوضع برنامج فردي لكل مسجون من شانها العمل على إعادة تأهيل هذا الأخير اجتماعيا. قال مختار فليون في تدخله لدى افتتاح أشغال البرنامج التكويني لفائدة رؤساء مصالح إعادة الإدماج، بالأمس، إن إدارة السجون تسعى إلى تعميم الخطة الفردية للمساجين على مستوى جميع المؤسسات العقابية بالوطن بعد حوالي سنة من الآن، بعد أن تك تطبيقها في ست مؤسسات عقابية نموذجية كمرحلة أولى لتشمل 15 مؤسسة إلى غاية اليوم . وأوضح فليون أن الخطة الفردية تتمثل في وضع برنامج فردي لكل سجين من اليوم الأول لدخوله السجن بتحديد ما يحتاجه من تعليم وتكوين وعلاج نفسي وذلك وفق مواصفات الشخص ومؤهلاته العلمية والبدنية والجريمة المرتكبة والمحيط الاجتماعي الذي ينتمي إليه، مؤكدا أن إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين التي تعتمد اليوم على التخطيط الاستراتيجي تتضمن أيضا مخطط النشاط الأسبوعي لكل سجين بالمؤسسات العقابية »وهذا يسمح بان يكون لكل فرد لما يدخل السجن برنامج فردي لإعادة الإدماج«. وفيما يتعلق بتعميم الخطة الفردية، أشار فليون إلى أن المبادرة ترجع إلى »إثبات نجاعتها وإعطائها نتائج ايجابية«، حيث أوضح أن السجين أصبح أكثر إقبالا على التعليم والتكوين وأكثر تفاعلا مع البرامج التي وضعت له، كما اعتبر بأن التخطيط الاستراتيجي »أحسن وسيلة للتحكم في تسيير المؤسسات العقابية وأحسن وسيلة أيضا للتواصل والتعامل بين هذه المؤسسات والإدارة العامة للسجون«. وفي الشق المتعلق بإعادة الإدماج، علّق فليون بالقول إن الموضوع »موجود بشكل قوي في برنامج عمل الحكومة«، داعيا كل الجهات المعنية بالموضوع إلى توفير كل الإمكانيات من أجل إنجاحه، مشيرا إلى أن العنصر الهام في ترقية أداء المؤسسات العقابية يتمثل في تغيير ذهنيات الفاعلين في السجون، حيث أوضح أن تقييم المؤسسات سيتم على أساس ما حققته نتائج برنامج إعادة الإدماج من حيث عدد الناجحين في الدراسة وفي التكوين وما رافقته المصالح الخارجية واثبت صلاحه. وفي تقييمه لبرنامج إصلاح السجون الذي بدأ سنة 2004، قال فليون إنه قد »أعطى ثماره إذ نتج عنه زيادة المساجين المقبلين على الدراسة والناجحين وانخفاض نسبة العود وكذا الحوادث داخل السجون«، واسترسل قائلا »إن المؤسسات العقابية أصبحت تتميز بالاستقرار وإن تطبيق المخطط الاستراتيجي سيمكن من القضاء على المشاكل والاحتجاجات والاختلالات داخل المؤسسات العقابية«.