كشف المدير العام للادارة العامة للسجون و اعادة الادماج مختار فليون يوم الثلاثاء عن اعتماد ادارته لخطة جديدة في تسيير المساجين تعتمد على تصنيف المساجين على اساس معايير عديدة اهمها الخطورة. و قال فليون في تصريح لواج خلال الملتقى حول التخطيط الاستراتيجي لتسيير المؤسسات العقابية ان مشروع تصنيف المحبوس يبدأ بمجرد ايداعه بالمؤسسة العقابية و ذلك بالاعتماد على درجة الخطورة التي يمثلها و مؤهلات اصلاحه. و اضاف بان عملية التصنيف تتم بالاستناد الى معايير علمية يتم على اساسها وضعه في الصنف المناسب له و توجيهه للبرنامج الملائم له وفق خطة فردية. و تتمثل الخطة الفردية لاعادة الادماج في اعداد برنامج فردي لكل محبوس خاص حتى يتسنى ادماجه في المجتمع بعد الافراج عنه اذ يراعي البرنامج حاجياته الخاصة و خصوصياته الشخصية و النفسية و المعنوية. و تأخذ الخطة الفردية بعين الاعتبار "المقومات و الضمانات" التي يوفرها المحبوس لاعادة ادماجه و استغلالها في سبعة مسارات اساسية اهمها التكوين و التشغيل و التعليم و التفكير السليم و السلوك. و تقوم كل مؤسسة بوضع "ملف خاص مرفوق ببرنامج خاص لكل سجين" كما اوضح فليون الذي اشار الى انه تمت تجربة هذا الامر في اربع مؤسسات نموذجية هي سجن البرواقية بالمدية و سجن بجاية و تيجلابين ببومرداس و البويرة. و قال فليون ان ادارته فكرت في هذه الخطة الجديدة منذ اربع سنوات و ذلك بعد اطلاعها على التجربة البريطانية في هذا المجال. و اضاف بان التصنيف حسب الخطورة يتم بتخصيص اجنحة في نفس المؤسسة بغرض عدم احتكاك المجرمين الخطيرين مع المبتدئين من جهة و من اجل متابعة كل حالة على حدة بوضع ملفات فردية. ان عملية التصنيف تهدف الى الوصول الى مجموعات متجانسة من المساجين يسهل التعامل معها مضيفا ان التصنيف يتم ايضا على اساس المواصفات الشخصية و المستوى الفكري و التعليمي و السوابق و المحيط و مدى قابلية اعادة الادماج. و اشار في هذا الصدد الى وجود 88 معيار لتصنيف السجناء قبل ان يشير الى بداية تكوين اطارات للتكفل بمخطط الخطة الفردية. و كان فليون قد كشف لواج في عديد المرات عن خطة التصنيف دون تقديم تفاصيل عنها مكتفيا بالقول بان الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات العقابية لا يسمح بتطبيق هذا المشروع. و للاشارة فقد قامت الادارة العامة للسجون ببناء مؤسسات عقابية جديدة بعضها عوض تلك الموروثة عن العهد الاستعماري و اعتمدت المعايير الدولية التي تعتمد احترام حقوق الانسان بتحسين ظروف الاحتباس. وقد تم الى غاية اليوم منذ بداية عملية اصلاح القطاع بناء 10 مؤسسات جديدة وهي تنتظر استلام 60 مؤسسة اخرى كما تم انجاز 25 مؤسسة للبيئة المفتوحة و 4 مراكز للاحداث.