رافق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الموكب الجنائزي للرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد الذي انطلق من قصر الشعب باتجاه مقبرة العالية، حيث تم نقل جثمان الفقيد الذي كان مسجى بالراية الوطنية على عربة عسكرية مكشوفة رصت إطرافها بأكاليل من الزهور. وفي جو من الخشوع والترحم اصطف المئات من المواطنين على جنبات الشوارع التي عبرها الموكب الجنائزي للترحم على روح هذه الشخصية الوطنية التاريخية، وذلك بعد أن سلك الموكب الذي رافقته دراجات نارية تابعة للأمن الوطني للشوارع الرئيسية المؤدية إلى مقبرة العالية مرورا بشارع ديدوش مراد ثم البريد المركزي فشارع جيش التحرير الوطني، باتجاه مقبرة العالية أين وضع الجثمان الذي كان مسجى بالعلم الوطني فوق عربة عسكرية وكان محاطا بعناصر الحرس الجمهوري ممتطية الدراجات النارية. وقد ترحم أول أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على روح الفقيد في قصر الشعب أي قبل مرافقته لمثواه الأخير بمقبرة العالية، ووقع بوتفليقة على سجل التعازي، ويقول »بمصابها الجلل في شخص رئيسها الأسبق المجاهد الشاذلي بن جديد تتكبد الجزائر التي نذر لها حياته رزءا فادحا في أحد أبنائها البررة المغاوير الذين وفوا بما عاهدوا الله عليه في الجهادين الأصغر والأكبر«.