وصف عمران الزعبي، وزير الإعلام السوري، اجتماعات أطياف المعارضة السورية بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي شَهِد حضور وزراء خارجية أجانب وعرب، بأنّه تدخّل خارجي في الشؤون السورية، ولكن في قالب جديد. قال الزعبي في مقابلة أذاعها التلفزيون السوري الرسمي، أمس الأوّل، إنّ تلك المبادرات التي قدّمت خلال اجتماع الدوحة، نسبت بهتانا إلى أسماء معينة لتبدوا بأنّها من بنات أفكار الوفود السورية المشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى أنّها من وحي المسؤولين بالبيت الأبيض، ساهمت في إخراجها مراكز دراسات أمريكية. وأضاف وزير الإعلام السوري، أنّ المخرج الوحيد من الأزمة في بلاده، هو الركون لطاولة الحوار، ما سيمكّن من الخروج بنتائج تتحكّم فيها الإرادة الشعبية من خلال صناديق الاقتراع، موضحا أنّ دمشق لن تتراجع عن الدخول في حوار في حال قبلت المعارضة بذلك، وأردف قائلا إنّ تصدي الجيش السوري للإرهاب لا علاقة له بهذا الخيار لأنّه دفاع عن ذلك الخيار وحماية له. كما أكّد ذات المتحدّث، أنّ أيّ قرار يصدر عن هيئة دولية بشأن الأزمة في سوريا، يجب أن يلزم بعض الدول بالامتناع عن تصدير الإرهاب ودعمه في سوريا، وأشار إلى أنّ ما يهمّ دمشق من خلال دور مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إليها، الأخضر الإبراهيمي، هو الخطّة المتكوّنة من النقاط الست التي يمثّل أهمّها وقف العنف وتعطيل أسبابه. المجلس الوطني السوري المعارض ينتخب جورج صبرا رئيسا له إلى ذلك، انتخب المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا رئيسا جديدا له يوم الجمعة، فيما انتخب محمد فاروق طيفور وهو شخصية بارزة في جماعة الإخوان المسلمين نائبا للرئيس. وطالب صبرا فور اختياره بتزويد المعارضة بالسلاح لمحاربة القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وقال للصحفيين بعد أن انتخبه المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الذي يجتمع في العاصمة القطرية الدوحة إنّ رجال المعارضة يحتاجون إلى شيء واحد فقط هو السلاح للدفاع عن أنفسهم والدفاع عن حقهم في البقاء. هذا واستأنف أمس المجلس الوطني المعارض محادثات مع جماعات أخرى للمعارضة السورية من بينهم ممثلون للجماعات المسلحة داخل سوريا لتشكيل هيئة جامعة جديدة، تأمل في كسب اعتراف دولي كحكومة مقبلة في سوريا، بعدما أبدت في وقت سابق أطراف من المعارضة السورية الجمعة، موافقتها على تشكيل حكومة سورية انتقالية برئاسة عضو المجلس الوطني رياض سيف. على صعيد آخر، يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا غير عادى على مستوى وزراء الخارجية العرب غدا، برئاسة عدنان منصور، وزير خارجية لبنان وبحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، على هامش الاجتماعات العربية الأوروبية، التي من المقرّر أن تستضيفها القاهرة الثلاثاء المقبل. وستكون القضية السورية من بين أهمّ النقاط التي سيتم التطرّق إليها، حيث تعقد اللّجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعاً برئاسة قطر قبل مجلس الجامعة بحضور الأخضر الإبراهيمي الذي سيعرض تقريراً مفصلاً عن خطواته القادمة على ضوء نتائج اجتماعه الثلاثي مع نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، على أن ترفع اللّجنة الوزارية توصياتها بشأن التطورات السورية إلى وزراء الخارجية العرب لإقرارها. جدير بالذكر أنّ لويس مورينو أوكامبو المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، دعا إلى إصدار مذكّرة توقيف دولية في حقّ الرئيس السوري بشار الأسد، كوسيلة وحيدة لوقف حمّام الدمّ الذي تتخبّط فيه سوريا منذ ما يقارب السنة، مشيرا إلى وجود أدلّة دامغة وملفّات تدين الأسد. وأوضح أوكامبو، في مقابلة مع وسائل إعلام كندية، أجريت أمس الأوّل، بأنّ تنفيذ مذكّرة من هذا النوع يمكن إيعازها إلى قوّات دولية أو محلّية، واعتبر صدور مثل تلك المذكرة كفيلا بتغيير الأوضاع الراهنة في سوريا، وأنّ نظرة الموالين للرئيس الأسد ستتغيّر ما سيضطرّه إلى الرحيل عن السّلطة. وفيما يخصّ التطوّرات الميدانية في الدّاخل السوري، ذكرت تقارير إعلامية بأنّ عشرات من رجال الأمن السوريين قتلوا إثر اقتحام سيارتين ملغومتين لمعسكر في بلدة درعا الجنوبية أمس، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إنّ السيارة الأولى اقتحمت المعسكر وانفجرت ثم تلتها السيارة الثانية التي أحدثت خسائر في الأرواح بعد انفجاره.