يحلّ اليوم وزير النقل، عمار تو، في زيارة عمل وتفقد إلى وهران هي الثانية من نوعها بعد شهر، وذلك من أجل معاينة مدى تقدّم الإنجاز في مشروع »الترامواي« والقيام بتجارب تقنية على مستوى الشطر الثاني من الخطّ. سيشرف وزير النقل عمار تو على التجارب التقنية على مستوى خطّ »الترامواي« انطلاقا من من ورشات الصيانة على مستوى محطة سيدي معروف بحي الصباح وإلى غاية محطة الدارالبيضاء، وهو الشطر الثاني الذي تجرى عليه التجارب التقنية بعد توقفها في الزيارة الفارطة إلى غاية محطّة جامعة »ايسطو« والتي كانت بتاريخ 20 أكتوبر. ومن المنتظر أن يقوم الوزير تو بتفقد ورشات الصيانة ومركز التحكّم المركزي ل »الترامواي« للإطّلاع على مدى تقدّم نسبة التجهيز، وكذا معاينة الأشغال على مستوى نفق »الترامواي« على طول هذا المقطع وتفقّد المشروع على مستوى وسط المدينة بساحة أوّل نوفمبر، حيث سبق وأن أكّد على ضرورة التعجيل بوتيرة الأشغال من أجل تسليم المشروع في آجال أقصاها مارس من السنة المقبلة. وعليه فإنّ الأشغال تسابق الزمن على مستوى جميع أشطر المشروع وفقا لمتابعة الوالي الذي أعطى تعليمات في نفس السياق، حيث تكاد تنتهي على مستوى عدّة ورشات إذ يقوم عمّال المؤسسة بتهيئة الأرصفة والربط بالكهرباء ووضع إشارات المرور واللوحات الإرشادية، موازاة مع حملة لتوعية المواطنين بالحذر أثناء استعمال الطرقات نظرا لإجراء التجارب التقنية، تحضيرا لتشغيل هذه الوسيلة العصرية التي خصّص لها 30 قاطرة ستنقل 90 ألف متنقل يوميا و88.5 مليون سنويا. وسيخفّف هذا المشروع بعد استلامه الضغط عن النقل في المدينة وما جاورها على مسار أزيد من 18 كلم و 32 محطّة، كما أنه سيسمح بتوفير 750 منصب شغل عن طريق وكالة تشغيل الشباب، وحسب تصريحات وزير القطاع فإنّ المشروع سيتّم تمديده إلى غاية مطار أحمد بن بلة الدولي، وحيّ الحاسي وكذا القطب الجامعي بسيدي البشير. وستتواصل التجارب التقنية في 10 ديسمبر إلى غاية ساحة أوّل نوفمبر، ليشرع في تجريب الخطّ كاملا ابتداء من شهر فيفري. وحسب تصريحات الوزير في وقت سابق فإنّ الدراسة انتهت بمشروع »ميترو وهران« على مسافة 17 كلم والذي ستطلق مناقصة دولية لإنجازه في آجال قريبة.