أكد عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي والقيادي في الحزب العتيد أن حزب جبهة التحرير الوطني سيحافظ على مكانته كقوة سياسية أولى في البلاد في الاستحقاق المحلي المنتظر غدا الخميس، وقال إن كل المعطيات والمؤشرات تمنح الأفضلية لقوائم الحزب لتحقيق فوز كاسح باستقطاب أكبر عدد من أصوات الناخبين، وقال إن الأفلان سيكون حاضرا بمنتخبيه في كل البلديات. أوضح القيادي المكلف بأمانة التدريب والتكوين في المكتب السياسي للأفلان في تصريح ل»صوت الأحرار« أنه وبعد حملة انتخابية شاملة جاب فيها الحزب العتيد ممثلا في قياداته سواء الأمين العام أو أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية إلى جانب المترشحين ومتصدري القوائم عبر بلديات وقرى ومداشر وأحياء الوطن، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، يمكن الجزم أن خطاب الأفلان وبرنامجه السياسي وصل إلى أغلب الناخبين سواء من خلال التجمعات الشعبية أو النشاطات الجوارية أو التدخلات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على غرار الفايسبوك، مؤكدا استغلال عشرات الآلاف من المداومات عبر الوطن لترويج برنامج الأفلان والدعاية لمرشحيه في هذا الاستحقاق الانتخابي إلى جانب استغلال المحطات الإذاعية باللغات الثلاث: عربية وفرنسية وأمازيغية. من وجهة نظر محدّثنا فإن الأفلان كان حاضرا في الميدان منذ بداية الترشيحات وسيواصل عملية التعبئة وحشد التأييد لقوائمه ومرشحيه إلى غاية آخر لحظة قبل غلق صناديق الاقتراع، وقال بلعياط في حديثه عن الحملة الانتخابية التي خاضها الحزب العتيد»حرصنا على تبسيط الخطاب السياسي للأفلان لتسيير انتشاره وسط فئات المجتمع على اختلاف مستوياتهم لنسهل لهم مهمة اختيار من يمثلهم في المجالس المحلية بلدية كانت أو ولائية« وفي رأي بلعياط فإن حملة الأفلان لم تكن انطلاقة من الصفر أو العدم وإنما هي امتداد للتشريعيات الأخيرة. وفي سياق ذي صلة، أضاف بلعياط أن إطارات الأفلان ومرشحيه منحوا الأولوية في الحملة الانتخابية للدعاية والترويج لخطاب الأفلان وبرنامجه دون تجاهل الرد على من تهجموا على الحزب العتيد من المنافسين، مبرزا بالقول»لم نفوت فرصة دون الرد على كل من افترى على الأفلان «، رغم أن الافتراء على الأفلان ليس بالأمر المستجد أو الحديث يضيف بلعياط. وردا على سؤال يتعلّق بنسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي يتوقعها الحزب العتيد استنادا لما وقف عليه خلال الحملة الانتخابية، أوضح بلعياط بالقول إنها تقاس حسب كل بلدية وتتحكم فيها المنافسة بين المترشحين، كلما ازدادت حرارة المنافسة كانت المشاركة أكبر، دون أن يخفي محدثنا تخوفه من تأثير الأحوال الجوية على ذهاب الناخبين إلى مراكز الاقتراع سواء تأثير البرد والثلوج على الناخبين في الشمال أو الزوابع الرملية على الناخبين في الجنوب. وعن حظوظ الحزب العتيد في محليات الغد، يجيب محدثنا»سنكون الحزب الأول سواء من حيث عدد الأصوات أو عدد المنتخبين أو في الحصول على الأغلبية وحتى إن حدث وتفوق علينا بعض المنافسين في بلدية ما إلا أننا سنكون حاضرين بمنتخبينا في هذه المجالس«، مشيرا إلى أن الأفلان لن يقصي بقية المنتخبين من المشاركة في التسيير في المجالس التي سيحوز فيها على الأغلبية، قائلا» نحن أوفياء لمبدئنا القائل باستحالة أن ينفرد حزب واحد بالتسيير« بينما سيسعى منتخبو الحزب إلى التحالف مع من يوافقونهم التوجه والرؤية في المجالس التي لم يحصلوا فيها على الأغلبية التي تمنحهم الرئاسة، وفي الموضوع نفسه أكد بلعياط أن قيادة الحزب لم تفصل بعد في قضية التحالفات فيما إذا كانت ستتخذ على مستوى القيادة أم تترك للمنتخبين حسب كل بلدية وولاية.