عبّر ممثلو الأحزاب السياسية الذين انتظروا بفارغ الصبر نهاية عملية الاقتراع، عن استحسانهم لسير العملية الانتخابية، مؤكدين أن فرز الأصوات جرى في ظروف جيدة وبكل شفافية، وهو ما يؤكد حسبهم الحرص على متابعة مسار الإصلاحات السياسية التي يحب تعميقها بغرض تعزيز ثقة المواطن. سجل ممثلو الأحزاب السياسية لمحليات 2012 فيما يتعلق بسير عملية فرز الأصوات ليوم 29 نوفمبر بمراكز العاصمة، وبارتياح، مبادرة سياسية تهدف إلى دعم الشفافية في المسار الانتخابي عبر مسار الإصلاحات التي ينبغي تعميقها، مؤكدين توفير مجموعة من العوامل لم تكن موجودة سابقا منها آليات المراقبة الجديدة المتمثلة في لجنتي المراقبة والإشراف وهو ما أضفى طابعا خاصا على عملية الاقتراع. . وحسب رئيس مركز الاقتراع »زينب أم المؤمنين« رابح بن صالح فان الأمور جرت على ما يرام بالنسبة للعملية الانتخابية مؤكدا على الدور الذي تلعبه كل الأحزاب السياسية لضمان السير الحسن لعملية الاقتراع والفرز. من جهتها اعتبرت ممثلة حزب الجيل الجديد جراف أمينة أن عملية الفرز جرت في شفافية تامة تحت أعين ممثلي مجموع الأحزاب المتنافسة في الاقتراع، كما عبر ممثل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لونيس ايدير عن ارتياحه إزاء عملية الفرز التي أكد أنها جرت في ظروف جيدة، مشيرا من جهة أخرى إلى تسجيل بعض التجاوزات لأعضاء حزب سياسي حاولوا من خلالها التأثير على المواطنين. تجدر الإشارة، أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية على المستوى الوطني وبالضبط على الساعة الخامسة مساء قد بلغت 37.78 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية و36.69 بالمائة بخصوص المجالس الولائية حسب ما أعلن عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، في حين بلغت نسبة المشاركة النهائية 44.26 بالمائة بالنسبة لتجديد 1541 مجلسا شعبيا بلديا على المستوى الوطني في حين بلغت نسبة المشاركة في انتخابات تجديد 48 مجلسا ولائيا 42.92 بالمائة. ومعلوم أنه قد دُعي أزيد من 21 مليون ناخب جزائري إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في ال1541 مجلس بلدي وعبر 48 مجلس ولائي لعهدة جديدة تدوم خمس سنوات، في حين شارك في هذه الانتخابات 8383 قائمة ترشح تمثل 52 حزبا و197 قائمة للأحرار للمجالس الشعبية البلدية بينما تتنافس 607 قائمة تابعة للأحزاب و9 قوائم للأحرار على 48 مجلسا ولائيا.