وصف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ، أمس، إقصاء المسنين الذين يبلغون من العمر أكثر من 65 عاما من أداء مناسك الحج لهذا العام، بالإجحاف في حقهم، كما قلل بربارة من أهمية التوصيات التي خرج بها وزراء الصحة العرب في آخر اجتماع لهم بالقاهرة، معتبرا أنها تبقى مجرد توصيات وليست قرارات حاسمة، مشيرا إلى عدم التزام الجزائر بتطبيقها. جدد، أمس، بربارة الشيخ انتقاداته للتوصيات التي خرج بها وزراء الصحة العرب الأعضاء في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط خلال اجتماعهم شهر جويلية الفارط بالقاهرة، مؤكدا أن الجزائر ليست معنية بهذه القرارات لأنها ليست عضوا في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، ومنه فإنها لن تلتزم بتطبيق ما نتج عن هذا الاجتماع من توصيات. وذهب بربارة إلى أبعد من ذلك عندما أكد أن نتائج اجتماع وزراء الصحة العرب تبقى مجرد توصيات غير ملزمة، مشيرا في هذا الشأن إلى أن الجزائر لا تلتزم إلا بقرارات منظمة المؤتمر الإسلامي وتعليمات السلطات السعودية باعتبارها البلد رقم واحد المعني بإجراءات تنظيم الحج. وأشار بربارة إلى أن الجزائر كانت سباقة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الصحية لحماية حجاجها من مختلف الأمراض والأوبئة، كما أنها أيضا قد اتخذت قرارات صارمة من أجل الوقاية من وباء أنفلونزا الخنازير. وبدا بربارة شديد اللهجة عندما تحدث عن حصة الجزائر من عدد الحجاج لهذا العام، مؤكدا أن السلطات الجزائرية مصرة على أن يؤدي كل الحجاج الجزائريين وعددهم 36 ألف حاج دون استثناء مناسك الحج، معتبرا أن حرمان الحجاج الأكثر من 65 عاما من الحج إجحاف كبير في حقهم. من جهة أخرى، دعا بربارة إلى التحلي بالهدوء والابتعاد عن الخوف، مذكرا بأن الجزائر قد تكفلت بالوقاية من هذا المرض داخليا وخارجيا، معتبرا أن صحة المواطن من أولى أولويات السلطات في الجزائر. وكان بربارة قد أوضح في تصريحات سابقة أن الحجاج الجزائريين في أغلبهم من الفئة العمرية التي تتجاوز 60 عاما، وأن اعتماد مقترح وزراء الصحة العرب يعني حرمان آلاف الجزائريين من أداء هذه الفريضة.