أكد مصطفى بن بادة وزير التجارة أن الجزائر تحضر بكل حزم للجولة ال11 للمفاوضات بشأن انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة المزمع عقدها في مارس 2013، إذ أوضح بأنه سيتم تركيز الجهود حول القضايا التي ستكون آخر مرحلة قبل الانضمام، مؤكدا من جهة أخرى أن مسار الانضمام إلى النظام التجاري العالمي يشهد تقدما واضحا . أفاد وزير التجارة بأن الوضع الاقتصادي الدولي يشجع الجزائر على الانضمام إلى المنظمة التجارة العالمية، مؤكدا أنه من الصعب التحدث عن انتهاء آجال مسار المفاوضات، إلا أنه أكد في هذه المرة »تفاؤله« بشأن قضية الانضمام نظرا لأن الملف حسبه »في الطريق الصحيح وذلك على خلفية الإجابة على أغلبية أسئلة الشركاء«. وطالب بن بادة خلال تواجده بواشنطن في زيارة تدوم يومين، دعم الولاياتالمتحدة مؤكدا أنها حليف استراتيجي للجزائر التي تأمل إقامة علاقات أكثر كثافة في المجال الاقتصادي، مؤكدا أن الملف في هذه المرة تم تحضيره جيدا وبشكل متماسك يمكن الدفاع عنه في حين تم التكفل ب 80 بالمائة من الأسئلة التي طرحها الطرف الأمريكي في إطار هذه العملية«. وأوضح بن بادة لدى شرحه لآخر تطورات مسار الانضمام الذي راجعت خلاله الجزائر عددا من مواقفها، أن الولاياتالمتحدة طرحت حوالي عشرين سؤالا خلال المفاوضات غير الرسمية التي جرت في مارس 2012 أين زار رئيس مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر الى المنظمة البيرتو دالوتو الجزائر في نوفمبر الماضي حيث التقى بعدد من الوزراء وممثلين عن المجلس الشعبي الوطني وأرباب العمل والمركزية النقابية. وأضاف بن بادة انه اقترح على اللجنة الحكومية برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال »سلسة من الإجراءات الجديدة تتضمن عرضا جديدا للخدمات والمنتوجات، وللوثائق التي تم تحيينها والمتضمنة تغييرات تشريعية والعراقيل التقنية للتجارة والجوانب الصحية والصحة النباتية والترخيصات«. أما بخصوص العلاقات الثنائية بين الجزائروالولاياتالمتحدة أشار الوزير انه »حتى وان كانت العلاقات التجارية جيدة بتبادلات تفوق 17 مليار دولار في 2011 تمثل الصادرات الجزائرية نحو الولاياتالمتحدة فيها 15 مليار دولار فإن هناك نقائص على مستوى سوء معرفة السوق الجزائري من طرف المؤسسات الأمريكية والعكس صحيح. وكان وزير التجارة قد أشار في نوفمبر الماضي إلى أن الوضعية الاقتصادية الجيدة الحالية للجزائر في ظرف يتميز بالأزمة الاقتصادية العالمية يسمح لها بتسريع مسار انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة، مؤكدا أن الجزائر التزمت بشكل جدي في المفاوضات متعددة الأطراف والثنائية في نهاية سنوات ال90، حيث شاركت في 10 جولات من المفاوضات تعود آخرها إلى شهر جانفي 2008.