أعرب وزير التجارة، مصطفى بن بادة، عن إرادة الحكومة الجزائرية الفعلية في استكمال انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة الذي أصبحت تتجلى من خلال مختلف المجهودات التشريعية والقانونية التي قامت بها الجزائر من اجل تكيفها مع المعايير المعمول بها دوليا في المنظمة. وفي ذات الإطار، وحسب بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، استقبل وزير التجارة، صباح أمس، بمقر الوزارة رئيس فوج العمل لانضمام الجزائر إلى المنظمة البرتو دالوتو حيث استعرض الطرفان مدى أهمية الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة. وفي هذا الصدد أكد بن بادة أن الجزائر ستقدم عرضا جديدا بالسلع والخدمات إلى سكرتارية ”أو أم سي” قبل نهاية شهر ديسمبر 2012، وذلك تحسبا لعقد الجولة القادمة من المفاوضات. من جهته، ثمن رئيس فوج العمل المكلف البرتو دالوتو جهود الجزائر في اتجاه مسار الانضمام، مؤكدا أنه وبعد دراسة ملف الجزائر ومعرفة الأجواء التي تحيط به عند أغلب الشركاء، لاسيما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية التي تعتبر أن العروض التي تقدمها الجزائر غير كافية لانضمامها، ولابد من تطوير وتحسين المناخ التجاري والاقتصادي بما يتماشى والمعايير المعمول بها في المنظمة العالمية للتجارة، معربا عن إرادته في تسهيل مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة، خاصة أن هذه الأخيرة التي أثبتت باستمرار استعدادها الكامل للنظر مجددا في الأسئلة المطروحة من طرف الشركاء. ليضيف ذات البيان أن توصل الطرفين لاتفاق من أجل إعطاء نفس جديد للمفاوضات بغية إنجاح الدورة القادمة المقرر عقدها مطلع عام 2013.