أكد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، بشرايا حمودي بيون أمس، أن خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب في الصحراء الغربية ولدت ميتة، كما تعبر عن انتهاك صريح وواضح للشرعية الدولية، مضيفا أن ممثلي الشعب الصحراوي ليسوا على استعداد لمناقشة هذا الاقتراح المخزي مع أي طرف حتى الأممالمتحدة، دون الأخذ بعين الاعتبار حق تقرير المصير بما يعطيه حقوقه كاملة غير منقوصة. أوضح الدبلوماسي الصحراوي، أن قضية الصحراء الغربية ليست مسألة حكم ذاتي حسب المقترح المغربي، وإنما هي قضية تصفية إرث استعمار لم تستكمل بعد، مضيفا أن ما يجب مناقشته ليس المقترح المغربي المتجاهل للشرعية الدولية، وإنما ضرورة مناقشة كل قرارات المجموعة الدولية التي تطالب بإعطاء الشعب الصحراوي الفرصة ليقرر مستقبله بكل حرية ودون شروط مسبقة. وفي هذا الصدد، طلب بيون من الحكومة الإسبانية دعم الموقف الجديد للولايات المتحدةالأمريكية، والذي عبر فيه الرئيس باراك أوباما صراحة في رسالته إلى محمد السادس بداية جويلية الماضي على ضرورة الانصياع للقرارات الأممية لكلا الطرفين المتنازعين دون أية اعتبارات مسبقة، مضيفا أن إسبانيا لديها الفرصة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتغيير موقفها وإقناع المغرب لوضع حد لتعنته لقرارات الشرعية الدولية، وكذا التعاون في إيجاد حل دائم ونهائي للقضية لتفادي العودة إلى التوتر في شمال غرب إفريقيا. وكان ملك المغرب محمد السادس قد صرح ضمن خطاب ألقاه نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة حلول الذكرى العاشرة لاعتلائه العرش، أنه سيعين لجنة تعمل على تفكيك الدولة الصحراوية ودحر قوامها، حيث أكد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا معقبا على الخطاب، أن هذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها ملك المغرب بمثل هذه النوايا التي تعبر عن حقد دفين يكنها العرش العلوي للشعب الصحراوي المسالم والباحث عن عدالة لقضيته، واصفا تصريحات الملك بأنها تنم عن الارتباك الشديد الذي تعيشه الإدارة المغربية بسبب قرب المفاوضات التي ستنعقد في أوائل شهر أوت الجاري.