ال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن حكومته على استعداد للتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية لحل الأزمة في سوريا بالحوار والطرق السلمية، لكن رئيس الوزراء السوري الذي كان يتحدث أمام مجلس الشعب السوري في العاصمة دمشق اعتبر في الوقت نفسه أن ما يجري في سوريا هو شأن داخلي يحله السوريون بأنفسهم دون إملاءات خارجية. ويأتي ذلك بعد أن حذّر المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي من انزلاق الوضع في سوريا إلى ما سماه الجحيم إذا لم يُتَوَصَّل الى حل سياسي، في وقت أعلن فيه من العاصمة المصرية القاهرة بعد محادثات أجراها بالعاصمة الروسية موسكو وقبلها في دمشق عن وجود مقترح للحل قد يحظى بموافقة الجميع. من جهة أخرى، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 30 شخصا قتلوا أمس الأول، معظمهم ذبحا وحرقا في بلدة معان بريف حماة منذ أسبوع وتم الكشف عن جثثهم أمس، كما قتل أيضا 26 شخصا أمس معظمهم في حماة برصاص الجيش النظامي، في حين استهدف الجيش الحر مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بصواريخ محلية الصنع. وكانت قوات النخبة الحكومية السورية المدعومة بالدبابات خاضت معارك يوم الاثنين لاستعادة السيطرة على ضاحية استراتيجية بدمشق من مقاتلي المعارضة الذين تقدموا لمسافة تجعل وسط العاصمة السورية في مرمى نيرانهم، وقال نشطاء بالمعارضة إن خمسة أشخاص بينهم طفل قتلوا بنيران صواريخ الجيش التي سقطت على ضاحية داريا التي تعدّ واحدة من عدة ضواح سنية على شكل قوس جنوبي العاصمة احتلت الصدارة في الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد والتي بدأت منذ 21 شهرا. وأفادت وكالة الأنباء السورية »سانا« أن وحدات من الجيش نفذت عمليات عسكرية وصفتها بالناجحة أمس الأول، في بلدات داريا والذيابية وببيلا وحجيرة ودوما بريف دمشق ضد المسلحين، ما أدى الى تدمير مقراتهم وتجمعاتهم، وأشارت »سانا« نقلا عن مصدر مطلع إلا أنه تم تفكيك 15 عبوة ناسفة تتراوح أوزانها بين 30 و70 كغ في مزارع داريا الغربية. أما فى بلدة الذيابية فقد قالت »سانا« إن وحدة من القوات المسلحة قضت على عدد من المسلحين إضافة إلى تدمير 3 رشاشات عيار 23 مضادة