أكّدت تقارير إعلامية سورية أنّ الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي وصفته ب»خطاب الحلّ« قريبا دون تحديد موعد معيّن، وقالت التقارير إن الأسد سيركز في كلمته على خارطة طريق للحلّ تعتمد على لقاء جنيف المرتقب، والذي سيجمع مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي وممثلين من موسكو وواشنطن. قال موقع »داماس بوست« الإخباري الإلكتروني، أمس، نقلا عن مصادر مطلعة إنّ رؤية الأسد للحلّ ستأتي ضمن الخطاب وهي مطابقة لنصّ الرسالة التي كان قد حمّلها الأسد لنائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى موسكو، التي زارها الأسبوع الماضي، وأضافت المصادر أنّه خلال زيارة الإبراهيمي الأخيرة لدمشق، بادرت موسكو للاتصال بالقيادة في دمشق مطالبة بإطلاعهم على موقفهم كما عرضوه على الإبراهيمي، قبل وصول الأخير إلى روسيا. يشار إلى أنّ بنود مباحثات جنيف الثلاثية المرتقبة، تتمحور حول وقف إطلاق النار وحضور مراقبين دوليين إلى سوريا للإشراف على تطبيقه، وإنشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور إضافة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات مجلس نواب عبر انتخابات حرّة بمراقبة دولية. كما أوضح ذات الموقع، أنه من المتوقع أن يتضمن خطاب الأسد رؤية حلّ شامل متصلة بهدف تحقيق استقرار للمنطقة ككل، وكذا يضمّن المطالبة بالاعتراف بشرعية الموقف السوري في دعمه للقضيتين الفلسطينية واللّبنانية ومقاومتهما، وأيضا سعي سوريا إلى تحرير أراضيها المحتلة متمثلة في الجولان، كما سيطلب الأسد إنهاء تجميد المطالبة باستعادة الاسكندرون. كما قال المصدر، إنّ توقيت إطلاق الخطاب المتوقع يأتي نتيجة تطورات، أولها الميدانية لإثبات حقيقة أنّ النظام قادر على الحسم، لكن ضمن فترة زمنية طويلة، في الوقت الذي لا تقدر فيه المعارضة المسلحة على الحسم العسكري، سواءٌ في المدى القريب أو البعيد، وثانيا، توصّل الأميركيين إلى قناعة شبه نهائية بأنّه لم يعد بمقدورهم عملياً، احتواء الجماعات الإسلامية التكفيرية المسلحة العاملة في سوريا. من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية تركية، أنّ الحكومة في أنقرة تعتزم تقديم مقترحات جديدة إلى روسيا، تتعلق بصيغة لإيجاد حلّ للأزمة فى سوريا لوقف دوامة العنف التي دخلت شهرها الواحد والعشرين والتي خلفت أكثر من 60 ألف قتيل. وقالت وكالة أنباء الأناضول، إنّه سيتّم عقد لقاء خلال الشهر الجاري في روسيا بين دبلوماسيين أتراك وميخائيل بوغدانوف ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط، ضمن إطار التباحث مع روسيا حول هذا المحور. وأوضح مصدر دبلوماسي للأناضول، أنّ تركيا تحمل مقترحات ملموسة بغرض حلّ الأزمة في هذا اللقاء، مشيرا إلى أنّ تركيا ترغب باستقرار الأوضاع في سوريا التي تشترك معها بحدود طويلة والتي تؤثر الاضطرابات فيها على أمنها القومي