طالب حزب تجمع أمل الجزائر »تاج«، أمس، بإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين في مالي منذ أفريل ,2012 وحيا الموقف الرسمي للدولة الجزائرية بخصوص الوضع في الساحل الإفريقي، واصفا إياه ب»الحكيم المتعقل«. توجت الدورة الأولى العادية للمجلس الوطني لتجمع أمل الجزائر »تاج« التي انعقدت بالعاصمة يومي 4 و5 جانفي الجاري ببيان ختامي، أبرز نظرة الحزب تجاه قضايا وطنية وإقليمية. وبخصوص الوضع الداخلي للبلاد، عبر مناضلو »تاج« عن ارتياحهم لما حققته المصالحة الوطنية من استقرار وأمن في ربوع الوطن، داعين إلى تعزيزها أكثر في المستقبل والطي النهائي لصفحة المأساة الوطنية. وطالب أعضاء المجلس الوطني لتجمع أمل الجزائر بمواصلة الإصلاحات الدستورية السياسية تعزيزا للاستقرار وتكريسا للديمقراطية وتقوية للمؤسسات الدولية لتحقيق التنمية الشاملة العادلة والمصنفة، مشددين على ضرورة التكفل بالمطالب الاجتماعية المشروعة للمواطنين، وتغليب منطق الحوار مع المتعاملين الاجتماعيين لحل المشاكل العالقة.كما ثمن المجلس الوطني ل»تاج« الإجراءات والتسهيلات التي اتخذتها الحكومة لتحسين ظروف معيشة المواطن ومناخ الاستثمار من خلال محاربة البيروقراطية وتحسين المرفق العام والخدمات، داعيا إلى إعطاء اهتمامات كبيرة لفئتي المرأة والشباب وتمكينهم من فرص المساهمة في التنمية والبناء كشركاء حقيقيين وفاعلين، إلى جانب الاهتمام أكثر بأبناء الجالية الوطنية المقيمة في الخارج لإشراكها في البناء الوطني، مؤكدا على أهمية التواصل مع كل فئات المجتمع في الجزائر من أجل إشراكهم في بناء جزائر آمنة ومستقرة.وأيد حزب »تاج« بقيادة عمار غول ما أسماه »النظرة الاستشرافية والموقف المتبصر الذي تبنته الدولة الجزائرية« بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخصوص الوضع الدولي المتسم على حد قوله ب»بالحراك والتغير في ظل الأزمة المالية العالمية الخانقة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية«. ودعا الحزب تحكيم العقل وتغليب المصلحة العليا للشعوب دون التدخل في شوؤنها الداخلية مع احترام حقها في الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والحياة الكريمة في إشارة منه إلى ما يجري في الساحة العربية، وحيا الموقف الرسمي للدولة الجزائرية الذي وصفه ب» الحكيم المتعقل والصائب« بخصوص الوضع في الساحل الإفريقي، مطالبا بإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين.