أكد رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، بالجزائر العاصمة، أن حزبه سيعمل لدعم الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، و في مقدمتها تعديل الدستور. وأوضح غول في الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب لدى افتتاح دورته العادية الأولى أن تاج كحزب سياسي "وطني" سيرافق مسعى الرئيس "فيما يخص الإصلاحات المكملة و على رأسها الدستور". و أكد أن حزبه سيساهم بتقديم المقترحات المتعلقة بتعديل الدستور بكل ايجابية و فعالية " بغرض انجاح هذه الإصلاحات التي —كماقال—"لا شك أنها سوف تعزز أمن و استقرار وتطورالجزائر". و نوه غول بالمناسبة بالمكاسب الوطنية وعلى رأسها "الأمن والإستقرار" مؤكدا أن "لا أحد مثل الجزائريين يعرف نعمة الأمن و الإستقرر "التي تعد من "أطيب الثمار و أثمنها " . وأضاف أن المصالحة الوطنية جاءت جراء" جهود عظيمة بذلها رئيس الجمهورية من خلال قيادته الحكيمة و الصائبة لملف المصالحة الوطنية والذي زكى مسعاه الشعب والتف حوله ". وعبر غول عن دعم حزبه لمسعى "استكمال مسار المصالحة الوطنية قصد تضميد كل الجراح و دفن كل بذور الفتنة و طي نهائيا ملف المصالحة الوطنية".
وبخصوص مخطط عمل الحكومة أعرب السيد غول عن ترحيب حزبه به مؤكدا أنه سيسعى لانجاح هذا المخطط في الميدان مؤكدا دعمه للإجراءات التي اتخذتها الحكومة و التي تمس الحياة اليومية للمواطنين من خلال رفع الحواجز البيروقراطية و تحسين المرفق العام والخدمات . كما عبر عن دعم تاج للتسهيلات الخاصة بالإستثمار الموجهة للمتعاملين الوطنيين و الشركاء قصد بناء اقتصاد جزائري قوي . ومن جهة أخرى، سجل الحزب "ارتياحه الكبير" لمسعى الجزائر ل"تفكيك ألغام" ملف منطقة الساحل الذي وصفه "بالمعقد و الحساس والخطير". وبشأن ملف الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في غاو (مالي) فبعدما أكد أن هذا الملف "هام وحساس" دعا السيد غول الى ضرورة اطلاق سراحهم ووضع حد لهذا "الكابوس والمحنة " التي يعيشونها مؤكدا أنهم محتاجون "لدعم الجزائر". وأما على مستوى الحزب فأكد رئيس الحزب أن تاج هو "حزب وطني جامع رسالته هي تعبئة كل القوى الحية في المجتمع من أجل بناء جزائر امنة و مستقرة" مشيرا الى أنه "لا يعتبر أي كان في الجزائر عدوا و انما شريك نمد له يد التعاون والتآزر". وفي هذا الصدد أعرب السيد غول عن استعداده للتعامل مع الجميع لأنه —كما قال— "لايحمل أحقادا لأحد". يذكر أن الدورة العادية الأولى ل "تاج" قد حضرها العديد من الشخصيات الوطنية الفنية و الرياضية و أعضاء من مجلس الامة. تحصل تجمع أمل الجزائر "تاج" على اعتماده من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية في الفاتح من أكتوبر2012 بعد عقد مؤتمره التأسيسي في 20 سبتمبر من نفس السنة.