عبر المشاركون في اليوم التضامني الخاص الذي نظمه شباب اليسار الإشتراكي الفرنسي لدعم القضية الصحراوية بمدينة مونتروي الفرنسية على أهمية التضامن بين الفاعلين الفرنسيين والمناضلين الصحراويين من أجل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, حسب ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) مساء يوم السبت. وتم خلال اليوم التضامني الذي جرى تحت شعار : "كلنا في يوم التضامن مع الشعب الصحراوي", ابراز مسؤولية المجتمع المدني الفرنسي في الدفاع عن القضايا العادلة ومنها القضية الصحراوية كما تخلل برنامجه عرض شامل عن تاريخ القضية الصحراوية, وكفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل الاستقلال, مع التطرق لآخر التطورات السياسية على الصعيدين الدولي والإقليمي التي انعكست على مسار الكفاح التحرري الصحراوي. وتميز اليوم التضامني أيضا بتنظيم أنشطة ثقافية متنوعة, ومعارض للصور تجسد معاناة الشعب الصحراوي وحياته اليومية تحت نير الاحتلال. وتناولت ورشات العمل المفتوحة التي اقيمت بالمناسبة قضايا متعددة, منها وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة, حيث جرى تبادل وجهات النظر وطرح تصورات لدعم الملفات الحقوقية كقضية المعتقلين والمختطفين وانتهاكات حقوق الإنسان. وقد عرفت الورشات تفاعلا كبيرا من الحضور ونقاشا مستفيضا, وأجمعت كل المداخلات على ضرورة التنسيق بين الفاعلين الفرنسيين والمناضلين الصحراويين, من أجل التعريف بالقضية والدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي, والعمل على تنوير الرأي العام الدولي بما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة. ونظمت مائدة مستديرة خلال هذا اليوم, نشطها ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا, محمد عالي الزروالي, قدم خلالها عرضا مستفيضا تناول فيه مختلف جوانب القضية الصحراوية, دعا من خلالها إلى "الضغط على الحكومة الفرنسية لاحترام قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية", حسب ما ذكرت "وأص". كما تطرق الدبلوماسي الصحراوي إلى الخلفيات السياسية والاقتصادية للاحتلال المغربي للصحراء الغربية, مسلطا الضوء على تحالف المغرب مع قوى استعمارية من أجل نهب ثروات المنطقة على حساب حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. من جانبها, أكدت الصحفية بجريدة "لومانيتي", روزا الموساوي, دعم اليسار الاشتراكي الفرنسي لقضايا التحرر عبر العالم, بما فيها قضية الشعب الصحراوي, ودعت الى ضرورة احترام الشرعية الدولية وقرارات الاممالمتحدة المتعلقة بالقضية الصحراوية.