ما تزال الحركة الاحتجاجية لعمال البريد متواصلة بشكل متباين عبر معظم مكاتب البريد بولايات الوطن، على الرغم من إعلان مجلس غدارة المؤسسة والوزارة الوصية عن استجابتها لجميع المطالب المطروحة من طرف العمال، حيث أكد عمال البريد أنهم ينتظرون التعرف رسميا على الاتفاق المبرم بين نقابة العمال ومديرية بريد الجزائر، لوقف الإضراب. أجمع العديد من عمال مكاتب البريد المضربين بولايات الوسط أنهم يجهلون لحد تاريخ أول أمس مضمون البيان الذي أصدرته أول أمس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمتعلق بالاتفاق المتوصل إليه بين مجلس الإدارة لمديرية بريد الجزائر ونقابتهم.حيث أكد مضربون من مكتب البريد المركزي للمدية أنهم زيجهلون حتى اللحظة هذا البيان وهم ينتظرون إطلاعهم رسميا بمحتوى هذا الاتفاقس للحسم في حركتهم الاحتجاجية ففي ولاية المدية يتواصل إضراب عمال البريد على مستوى المكاتب البريدية حيث لاحظت وكالة الأنباء الجزائرية أنه لم يتم استئناف العمل على مستوى كل المؤسسات الموجودة بعاصمة الولاية إلى غاية منتصف نهار يوم الخميس. نفس الوضعية يعيشها مكتب بريد ولاية البليدة، حيث أكد مدير بريد الجزائر لولاية البليدة أن 28 مكتبا بريديا من أصل المكاتب ال 66 المنتشرة عبر الولاية يوجد في حالة توقف عن العمل وأوضح ذات المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية، أن مصالحه تقوم حاليا بإرسال عبر الفاكس البلاغ الصادر عن الوزارة المتضمن الاتفاق المتوصل إليه بين النقابة ومجلس إدارة المؤسسة إلى كافة المكاتب، مضيفا أنه قام بجولة تفقدية عبر عدد من المكاتب البريدية بأنحاء الولاية لتحسيس العمال بالعودة إلى العمل وأن البيان سيصلهم في أسرع وقت. ومن جهتها شهدت ولايات الشلف، تيزي وزو وبجاية نفس الوضعية، حيث تم تسجيل الحد الأدنى من الخدمة في الولايتين الأخيرتين.ففي تيزي وزو هذه الخدمة مضمونة من طرف مكتب بريد شيخي الذي تولى فقط سحب الأموال بواسطة الصكوك.وبالشلف لوحظ اشتغال بعض الموزعات الإلكترونية للأموال. أما في بجاية تقوم القباضة الرئيسية لوحدها بضمان الحد الأدنى من الخدمة بينما بقية المكاتب استجابت للإضراب حسبما أكد نقابيون لذات المصدر كانوا ينظمون تجمعا جديدا أمام مقر مديريتهم لتجديد مطالبهم. وبولايات الجهة الغربية من الوطن شهد إضراب عمال البريد استجابة متفاوتة حسبما أورده مسؤولون محليون للقطاع لهذه المؤسسة ومصادر نقابية.وتعرف ولاية وهران تفاوتا من حيث الاستجابة لنداء الإضراب الذي تم شنه بهذه الولاية منذ ثلاثة أيام، حيث سجل اليوم الخميس توقف الخدمة على مستوى 30 مكتبا من أصل 110 مكتبا بريديا حسب المدير الولائي للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حبيب سالم. وتراجعت نسبة الاستجابة للإضراب أمس بشكل ملموس، حيث كان عدد المكاتب المتوقفة عن الخدمة الأربعاء الماضي في حدود 70 مكتبا حسب نفس المسؤول الذي أوضح أن قطاع البريد بوهران يعرف استئنافا تدريجيا للخدمة ويتوقع أن تعود الخدمة كلية اعتبارا من اليوم. وبغليزان مس الإضراب 11 مكتبا مع ضمان خدمة الحد الأدنى بها من أصل 67 مكتبا بريديا بالولاية حسب مصدر بمديرية بريد الجزائر. كما شمل الإضراب أيضا مختلف مكاتب البريد بولاية معسكر باستثناء العمال الإداريين لمديرية هذه المؤسسة، حيث لوحظ غياب الحد الأدنى من الخدمة في العديد من المكاتب مثلما هو الحال بمكتب بريد سلاطنة والقباضة الرئيسية لمدينة معسكر. من جهتها شهدت تموشنت استجابة جزئية للإضراب، حيث تراوحت من 10 إلى 100 بالمائة حسب المدير المحلي، فيما قدرتها المصادر النقابية بنسبة تتراوح ما بين 60 إلى 100 بالمائة. أما بولاية تلمسان فتم إحصاء 100 عامل في إضراب من بين 476 موظف بقطاع البريد يتوزعون على 12 مكتبا من مجموع 94 مسه الإضراب بشكل كلي الأمر الذي دفع التلمسانيين للتوجه إلى المكاتب البريدية لعدد من البلديات الواقعة بضواحي المدينة التي بقيت في الخدمة من أجل استخراج أموالهم أو لخدمات أخرى. وفي ولايات أخرى على غرار قالمة وبسكرة والطارف التحق الخميس عمال بريد الجزائر بمناصب عملهم بصفة عادية، أما في مناطق أخرى كأم البواقي وسكيكدة وميلة فقد أغلقت هياكل هذه المؤسسة أبوابها أمام المواطنين ولم تضمن حتى الحد الأدنى من الخدمة.